responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 349

/

أمست تروق الناظرين و أصبحت‌

قصصا [1] تكون [2] فواصل المرجان‌

شعره في أخيه ثور

: أخبرني وكيع قال حدّثني عليّ بن الحسين بن عبد الأعلى قال حدّثنا أبو محلّم قال:

كان ليزيد بن الطّثريّة أخ يقال له ثور أكبر منه، فكان يزيد يغير على ماله و يتلفه، فيتحمّله ثور لمحبته إيّاه.

فقال يزيد في ذلك:

/

نغير على ثور و ثور يسرّنا

و ثور علينا في الحياة صبور

و ذلك دأبي ما حييت و ما مشى‌

لثور على عفر التّراب بعير

الحرب بين عقيل و بني حنيفة و مقتل يزيد و ما رثاه به الشعراء

: و قتل يزيد بن الطّثريّة في خلافة بني العبّاس [3]، قتلته بنو حنيفة.

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال أخبرنا أبو سعيد السّكّريّ عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابيّ عن المفضّل بن سلمة عن أبي عبيدة و ابن الكلبيّ، و أخبرنا يحيى بن عليّ عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن أبي الجرّاح العقيلي قال:

أغارت بنو حنيفة على طائفة من بني عقيل و معهم رجل من بني قشير جار لهم؛ فقتل القشيريّ و رجل من بني عقيل و اطّردت [4] إبل من العقيليّين؛ فأتى الصّريخ [5] عقيلا فلحقوا القوم فقاتلوهم فقتلوا من بني حنيفة رجلا و عقروا أفراسا ثلاثة من خيل حنيفة و انصرفوا، فلبثوا سنة. ثم إن عقيلا انحدرت منتجعة من بلادها إلى بلاد بني تميم، فذكر لحنيفة و هم بالكوكبة [6] و القيضاف، فغزتهم حنيفة، و حذر العقيليّون و أتتهم النّذر من نمير فانكشفوا فلم يقدروا عليهم؛ فبلغ ذلك من بني عقيل و تلهفوا على بني حنيفة، فجمعوا جمعا ليغزوا حنيفة، ثم تشاوروا.

فقال بعضهم: لا تغزوا قوما/ في منازلهم و دورهم فيتحصّنوا دونكم و يمتنعوا منكم، و لا نأمن أن يفضحوكم، فأقاموا بالعقيق. و جاءت حنيفة غازية كعبا لا تتعدّاها حتى وقعت بالفلج، فتطاير الناس، و رأس حنيفة يومئذ المندلف، و جاء صريخ كعب إلى أبي لطيفة بن مسلم العقيليّ و هو بالعقيق أمير عليها؛ فضاق بالرسول ذرعا و أتاه‌


[1] القصص (بالتحريك): ما قص من الشعر.

[2] في ب، س: «تفوق».

[3] قال ابن خلكان في ترجمة يزيد بن الطثرية: «و قال أبو بكر بن يحيى بن جابر البلاذري في كتاب «أنساب الأشراف»، بعد ذكر مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي الحكميّ و وقائع جرت في سنة ست و عشرين و مائة، فكان في أثناء ذلك وقعة قتل فيها المندلف بن إدريس الحنفي و قتل معه يزيد بن الطثرية المذكور على قرية يقال لها الفلج» ثم قال: و ذكر أبو الحسن الطوسيّ المذكور في هذه الواقعة أن الراية كانت مع يزيد بن الطثرية، فلما قتل المندلف و هرب أصحابه ثبت يزيد بن الطثرية، و كان عليه جبة خز فتشبثت في عشرة (بضم العين و فتح الشين و الراء) فعثر فضربه بنو حنيفة حتى قتلوه». ثم استنبط ابن خلكان أن قتل يزيد بن الطثرية كان في هذه السنة عقب مقتل الوليد بن يزيد. ثم نقل عن أبي الفرج قوله في أوّل «ديوان يزيد» الذي جمعه من شعره أنه قتل في خلافة بني العباس، و قال: و الأوّل أصح.

[4] طرد الإبل: ساقها، و المطاوع له اطردت الإبل.

[5] الصريخ: الاستغاثة.

[6] لم نجد هذين الموضعين في «معجمات البلدان».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست