responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 321

فأعرض عنه جعفر- قال الزبير: بنو عامر بن ثعلبة بن عبد اللّه بن ذبيان بن الحارث بن سعد رهط هدبة بن خشرم بن كرز بن أبي حيّة بن الكاهن و هو سلمة بن أسحم بن عامر بن ثعلبة بن عبد اللّه بن ذبيان بن سعد هذيم بن زيد. و زيادة ابن زيد بن مالك بن عامر بن قرّة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة بن عبد اللّه [1] بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم.

و لأي بن عبد مناة بن الحارث بن سعد هذيم- قال: فدخل جميل على هدبة بن خشرم السجن و هو محبوس بدم زيادة بن زيد، و أهدى له بردين من ثياب كساه إيّاهما سعيد بن العاصي، و جاءه بنفقة؛ فلما دخل عليه عرض ذلك عليه؛ فقال هدبة: أنت يا بن قميئة [2] الذي تقول:

بني عامر أنّى انتجعتم و كنتم‌

إذا عدّد الأقوام كالخصية الفرد

/ أما و اللّه لئن خلّص اللّه لي ساقيّ لأمدّنّ لك مضامرك؛ خذ برديك و نفقتك. فخرج جميل؛ فلما بلغ باب السجن خارجا قال: اللهمّ أغن عنّي أجدع بني عامر!. و كانت بنو عامر قد قلّوا فحالفوا لأيا.

لقي عمر بن أبي ربيعة و تناشدا الشعر و فضله على نفسه‌

: أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء و محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قالا حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المخزوميّ قال حدّثني شيخ من أهلي عن أبيه عن الحارث مولى هشام بن المغيرة الذي يقول له عمر بن أبي ربيعة:

يا أبا الحارث قلبي طائر

قال: شهدت عمر بن أبي ربيعة و جميل بن عبد اللّه بن معمر و قد اجتمعا بالأبطح؛ فأنشد جميل قصيدته:

لقد فرح الواشون أن صرمت حبلي‌

بثينة أو أبدت لنا جانب البخل‌

يقولون مهلا يا جميل و إنني‌

لأقسم ما بي من بثينة من مهل‌

أ حلما فقبل اليوم كان أوانه‌

أم أخشى فقبل اليوم أوعدت بالقتل‌

لقد أنكحوا حربي نبيها ظعينة

لطيفة طيّ البطن ذات شوى خذل‌

و كم قد رأينا ساعيا بنميمة

لآخر لم يعمد بكفّ و لا رجل‌

ا إذ ما تراجعنا الذي كان بيننا

جرى الدمع من عيني بثينة بالكحل‌

صوت‌

كلانا بكى أو كاد يبكي صبابة

إلى إلفه و استعجلت عبرة قبلي‌

فلو تركت عقلي معي ما طلبتها

و لكن طلابيها لما فات من عقلي‌

فيا ويح نفسي حسب نفسي الذي بها

و يا ويح أهلي ما أصيب به أهلي‌


[1] في الأصول: «ابن عمرو بن عبد اللّه بن ثعلبة بن ذبيان إلخ».

[2] القميئة: الذليلة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست