و رأيتهنّ. قال مقاتل: و لم يقاتل معنا من بني يشكر و لا من بني لجيم
و لا ذهل بن ثعلبة غير ناس من بني يشكر و ذهل قاتلت بأخرة [1]، ثم جاء ناس من بني
لجيم يوم قضة مع الفند. و في ذلك يقول سعد بن مالك:
[7] يوم
الشعثمين: هو يوم واردات، كما في «العقد الفريد»، بيد أن شعر الأخطل الآتي يدل على
أنه يوم الذنائب. و الشعثمان هما شعثم و عبد شمس ابنا معاوية بن عامر بن ذهل بن
ثعلبة، كما في العقد الفريد»، و قيل: هما شعثم و شعيث، و قيل في اسميهما غير ذلك.
و أضيف هذا
اليوم إليهما لأنهما قتلا فيه. و قد جمعهما الأخطل في قصيدة يفتخر فيها بقومه بني
تغلب على «شعاثم»، يريد ابني معاوية و من قتل معهما في ذلك اليوم، فقال:
بقوم هم يوم الذنائب أهلكوا
شعاثم»
رهط الحارث بن عباد
و قال أبو
علي القالي في أماليه: «الشعثمان: موضع معروف». و ردّ قوله هذا بأنه لم يذكره أحد
ممن شرح حرب البسوس و ذكر أيامها. (راجع «شرح شواهد المغني» للبغدادي ج 2 ص 234 من
النسخة المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية برقم 2 نحو ش و «العقد الفريد» ج 3 ص
95). و أقرّ عينا: جواب «لو» الشرطية في البيت الذي قبل هذا البيت. و «رواية
الأمالي»: «لقرّ عينا» باللام. و قد تقدّم في ص 38 أن هذا الفعل نصب لما في «لو»
من معنى التمني.