responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 247

تشبيهه لصوت له:

أخبرنا يحيى بن عليّ بن يحيى قال حدّثنا أبو أيّوب المدينيّ قال حدّثني إبراهيم بن عليّ بن هشام:

/ قال إسحاق و ذكر صوته:

صوت‌

كان افتتاح بلائي النّظر

فالحين سبّب ذاك و القدر

قد كان باب الصّبر مفتتحا

فاليوم أغلق بابه النّظر

- الشعر و الغناء لإسحاق ثقيل أوّل مطلق في مجرى البنصر. و فيه لأحمد بن المكّيّ خفيف ثقيل، و لعريب ثاني ثقيل، جميعا عن الهشاميّ- قال إسحاق: ما شبّهت صوتي هذا إلّا بإنسان أخذ الكرة على الطّبطابة [1] و أهل الميدان جميعا خلفه، فلمّا بلغ أقصى ضربها أحجزها.

قصته مع يحيى بن معاذ و الأمين:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن يزيد المهلّبيّ قال حدّثني إسحاق، و أخبرنا يحيى بن عليّ عن أبي أيّوب المدينيّ عن ابن المكّيّ عن إسحاق قال:

صنعت هذا الصوت في آخر أيام الرشيد و كان إذ ذاك يحيى بن معاذ يشرب النبيذ؛ فلمّا كان في أيام محمد غنّيته، فاشتهاه و اشتهر به، و بعث إلى يحيى بن معاذ و أنا أغنّيه:

اسقني و ابن نهيك‌

و ابن يحيى بن معاذ

فلمّا حضر يحيى غنّيت:

فاسقني واسق نهيكا

واسق يحيى بن معاذ

فبعث إليه محمد فأحضره [2] فقال: لتشربنّ أو لأعاقبنّك؛ فلم يبرح حتى شرب قدحا، و غلّفه [3] و أمر له بمال، و سرّ بذلك محمد و وهب لي عليه مالا، و انصرفت إلى/ البيت؛ فجاءني رسول يحيى بن معاذ فصرت إليه، فلم يزل يستحلفني ألّا أعود في هذا الصوت قدّام محمد أبدا، و أمر لي من المال بشي‌ء فلم أقبله، و لم أعد فيه.

نسبة هذا الصوت‌

صوت‌

شعر عليّ بن هشام الذي غنى فيه:

يومنا يوم رذاذ

و اصطباح و التذاذ


[1] الطبطابة: خشبة عريضة يلعب بها بالكرة.

[2] سياق الكلام يقتضي أن تكون العبارة بعد البيت: «فقال محمد: لتشربن ... إلخ». مع حذف الباقي، و لعله زيد سهوا.

[3] غلفه: طيبه بالطيب. و كان من أخلاق الملك تفرده بالتطيب و التجمل و نحوهما و لا تشركه في ذلك بطانته و ندماؤه. (راجع كتاب «التاج» للجاحظ طبع بولاق ص 46- 49).

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست