و إن صبرتم هربوا و تركوكم؛ فقال سلمان [1] بن ربيعة: يا معشر
المسلمين، ما عذركم عند اللّه غدا إن أصيب عتبة بن فرقد و أصحابه و لم يعنهم أحد
منكم!؛ فركب معه ثلاثة آلاف رجل على البغال يجنبون [2] الخيل، فلحقوا عتبة و
أصحابه، فقاتلوا معهم قتالا شديدا حتى هزم اللّه الروم. فقال الوليد بن عقبة:
[8] ورد هذا
البيت في ديوانه المخطوط رواية أبي سعيد السكري المحفوظ بدار الكتب المصرية تحت
رقم 3 أدب ش و ديوانه المطبوع بأوروبا المحفوظ بدار الكتب المصرية تحت رقم 1189
أدب هكذا: «أبي لابن أروى خلتان ...». و ورد فيهما عقب هذا البيت ما نصه: «أروى
بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس و هي أم عثمان بن عفان رحمه اللّه تعالى و
أمها أم حكيم بنت عبد المطلب البيضاء توأمة عبد اللّه أبي رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و سلّم، و كان يقال لها: الحصان لا تكلم و الصناع لا تعلم».
[9] الشيزى:
خشب أسود تعمل منه القصاع، و يطلق على ما صنع من ذلك فيقال للجفان: شيزى. و قد ورد
في ديوانه المخطوط و المطبوع ما نصه: «قال الأصمعيّ: كان يرى أنها من شيز لسوادها
و إنما هي جوز قد اسودّت من الدسم».
[10]
الردينيّ: الرمح نسبة إلى ردينة، و هي امرأة رجل اسمه سمهر كان يبيع الرماح بالخط
(موضع) فإذا غاب باعت ردينة مكانه، و كانا يثقفان الرماح، فالردينية منسوبة إلى
ردينة، و السمهرية منسوبة إلى سمهر. و عامل الرمح: صدره.