responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 28

5أخبار البحتري و نسبه‌

نسبه و كنيته‌

: هو الوليد بن عبيد اللّه [1] بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة بن مسهر بن الحارث بن خيثم [2] ابن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عثمة [3] بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة و هو طيّى‌ء بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

شاعريته و ندرة هجائه‌

: و يكنى أبا عبادة، شاعر فاضل فصيح حسن المذهب، نقيّ الكلام، مطبوع، كان مشايخنا رحمة اللّه عليهم يختمون به الشعراء، و له تصرّف حسن فاضل نقيّ في ضروب الشعر، سوى الهجاء، فإن بضاعته فيه نزرة، و جيّده منه قليل. و كان ابنه أبو الغوث يزعم أن السبب في قلة بضاعته في هذا الفن أنه لمّا حضره الموت دعا به، و قال له:

اجمع كلّ شي‌ء قلته في الهجاء. ففعل، فأمره بإحراقه، ثم قال له: يا بني، هذا شي‌ء قلته في وقت، فشفيت به غيظي، و كافأت به قبيحا فعل بي، و قد انقضى أربي في ذلك، و إن بقي روي، و للناس أعقاب يورثونهم العداء و المودة، و أخشى أن يعود عليك من هذا شي‌ء [4] في نفسك أو معاشك لا فائدة لك و لي فيه، قال: فعلمت أنه قد نصحني و أشفق عليّ، فأحرقته.

أخبرني بذلك عليّ بن سليمان الأخفش عن أبي الغوث.

و هذا- كما قال أبو الغوث- لا فائدة لك و لا لي فيه، لأن الذي وجدناه و بقي في أيدي الناس من هجائه أكثره ساقط، مثل قوله في ابن شير زاد:

/

نفقت نفوق الحمار الذّكر

و بان ضراطك عنا فمر

و مثل قوله في عليّ بن الجهم [5]:

و لو أعطاك ربّك ما تمنّى [6]

لزادك منه في غلظ الأيور

علام طفقت تهجوني مليّا

بما لفّقت من كذب و زور


[1] مم، ف «عبيد».

[2] ف «جشم».

[3] ف: عمير».

[4] ف «شر».

[5] ف «مروان بن أبي الجنوب» بدل «علي بن الجهنم» و المثبت في «الديوان» هو ما ذكرناه.

[6] تمنى هنا ليس فعلا ماضيا، و لكنه مضارع محذوف أحد التاءين.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست