: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدثنا عمر
بن شبّة، قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلّبيّ، قال: حدثني نصر بن ناب عن
داود بن أبي هند عن الشعبيّ، قال:
كتب/ عمر بن الخطاب إلى
المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة: أن أستنشد من قبلك من شعراء قومك [2] ما قالوا
في الإسلام، فأرسل إلى الأغلب العجليّ فاستنشده فقال:
لقد سألت هيّنا
موجودا
أ رجزا تريد أم قصيدا؟
ثم أرسل إلى لبيد فقال له:
إن شئت مما عفا اللّه عنه- يعني الجاهلية- فعلت. قال: لا، أنشدني ما قلت في
الإسلام. فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة، و قال: أبدلني اللّه عزّ و جلّ
بهذه في الإسلام مكان الشعر.
فكتب المغيرة بذلك إلى
عمر، فنقص عمر من عطاء الأغلب خمسمائة، و جعلها في عطاء لبيد؛ فكتب إلى عمر: يا
أمير المؤمنين، أ تنقص عطائي أن أطعتك [3]! فرد عليه خمسمائة و أقرّ عطاء لبيد على
ألفين و خمسمائة.
أخبرني محمد بن عبد العزيز
[4]، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا عليّ بن القاسم،
عن الشعبيّ قال:
/ دخل
الأغلب على عمر، فلما رآه قال: هيه، أنت القائل:
أ رجزا تريد أم
قصيدا؟
لقد سألت هيّنا موجودا
فقال: يا أمير المؤمنين
إنما أطعتك، فكتب عمر إلى المغيرة: أن أردد عليه الخمس المائة [5] و أقرّ الخمس
المائة للبيد.
شعر في سجاح حين تزوجت
مسيلمة
: أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلّام قال: قال الأغلب
العجليّ في سجاح لما تزوجت مسيلمة الكذّاب: