responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 24

كما شرار الرّعي [1] أطراف السّفى‌

ينقص عمر عطاءه لقبوله الإنشاد من شعر في الجاهلية

: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب المهلّبيّ، قال: حدثني نصر بن ناب عن داود بن أبي هند عن الشعبيّ، قال:

كتب/ عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة: أن أستنشد من قبلك من شعراء قومك [2] ما قالوا في الإسلام، فأرسل إلى الأغلب العجليّ فاستنشده فقال:

لقد سألت هيّنا موجودا

أ رجزا تريد أم قصيدا؟

ثم أرسل إلى لبيد فقال له: إن شئت مما عفا اللّه عنه- يعني الجاهلية- فعلت. قال: لا، أنشدني ما قلت في الإسلام. فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة، و قال: أبدلني اللّه عزّ و جلّ بهذه في الإسلام مكان الشعر.

فكتب المغيرة بذلك إلى عمر، فنقص عمر من عطاء الأغلب خمسمائة، و جعلها في عطاء لبيد؛ فكتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين، أ تنقص عطائي أن أطعتك [3]! فرد عليه خمسمائة و أقرّ عطاء لبيد على ألفين و خمسمائة.

أخبرني محمد بن عبد العزيز [4]، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا عليّ بن القاسم، عن الشعبيّ قال:

/ دخل الأغلب على عمر، فلما رآه قال: هيه، أنت القائل:

أ رجزا تريد أم قصيدا؟

لقد سألت هيّنا موجودا

فقال: يا أمير المؤمنين إنما أطعتك، فكتب عمر إلى المغيرة: أن أردد عليه الخمس المائة [5] و أقرّ الخمس المائة للبيد.

شعر في سجاح حين تزوجت مسيلمة

: أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلّام قال: قال الأغلب العجليّ في سجاح لما تزوجت مسيلمة الكذّاب:

لقد لقيت سجاح من بعد العمى‌

ملوّحا [6] في العين مجلود القرا [7]

مثل العتيق [8] في شباب قد أتى‌

من اللّجيميّين أصحاب القرى‌


[1] الرعي: ما يرعى.

[2] في ف «مصرك».

[3] ف «إنما أطعتك».

[4] ف «أحمد بن عبد العزيز».

[5] في ب، س «الخمسمائة».

[6] ملوحا: وصف من لوحة السفر و نحوه، أي غيره و أضمره، أو من لوحت الشي‌ء بالنار بمعنى أحميته.

[7] القرا: الظهر.

[8] العتيق: الجواد الرائع، و الفحل من النخل. و قد تكون محرفة عن الفنيق، و هو الفحل المكرم لا يؤذي لكرامته على أهله و لا يركب.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست