responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 220

نمت مثلها من مثلهم و تنكلّوا

فيعلم أهل الجور كيف انتقامها [1]

بغلباء من جمهورنا مضريّة

يزايل فيها أذرع القوم هامها [2]

و بيض على هام الرجال كأنّها

كواكب يحولها لسار ظلامها

غضبنا لكم يا آل مروان فاغضبوا

عسى أنّ أرواحا يسوغ طعامها

و لا تقطعوا الأرحام منا فإنها

ذنوب من الأعمال يخشى أثامها [3]

أ لم تك في الأرحام منّا و منكم‌

حواجز أيام عزيز مرامها

فترعى قريش من تميم قرابة

و نجزي بأيام عزيز مرامها

لقد علمت أبناء خندف أننا

ذراها و أنا عزّها و سنامها

و قد علم الأحياء من كل موطن‌

إذا عدّت الأحياء أنا كرامها

و أنّا إذا الحرب العوان تضرّمت‌

نليها إذا ما الحرب شبّ ضرامها

قوام قوى الإسلام و الأمر كلّه‌

و هل طاعة إلا تميم قوامها

/ تميم التي تخشى معدّ و غيرها

إذا ما أبي أن يستقيم همامها [4]

إلى اللّه تشكو عزّنا الأرض فوقها

و تعلم أنا ثقلها و غرامها

شكتنا إلى اللّه العزيز فأسمعت‌

قريبا، و أعيا من سواه كلامها

نصول بحول اللّه في الأمر كلّه‌

إذا خيف من مصدوعة ما التآمها [5]

فأعانته القيسية و قالوا: كلما كان ناب من مضر أو شاعر أو سيد وثب عليه خالد.

و قال الفرزدق أبياتا كتب بها إلى سيد بن الوليد الأبرش و كلم له هشاما:

إلى الأبرش الكلبيّ أسندت حاجة

تواكلها حيّا تميم و وائل [6]

على حين أن زلت بي النعل زلّة

فأخلف ظنّي كلّ حاف و ناعل‌

فدونكها يا بن الوليد فإنها

مفضّلة أصحابها في المحافل [7]


[1]

«نمت مثلها من مثلهم»

تفاقمت ثورة أخرى منهم، و في رواية

«تعد مثلها من مثلهم»

و على كل فالفعل جواب الشرط في البيت المتقدم، و تنكلوا: عطف على الشرط في البيت السابق‌

«لم ينكر الضيم»

و المعنى: إن لم تنكروا الضيم، و تنكلوا بهم شبت لهم ثورة أخرى، و الضمير في انتقامها يعود على المضرية المفهومة من المقام، و المراد بأهل الجود: اليمانية، و في البيتين التواء ظاهر.

[2] بغلباء: بكتيبة غلباء، أو بحرب غلباء: كثيرة العدد، متعلق بقوله «تنكلوا» في البيت السابق، أي إن لم تؤدبوهم بكتيبة غلباء ... إلخ.

[3] الأثام: جزاء الإثم، و ضمير إنها يعود على القطيعة المفهومة من قوله:

« لا تقطعوا الأرحام»

. [4] في ألفاظ هذا البيت خلط و اضطراب بين مختلف النسخ و قد آثرنا ما أثبتناه منها، و هو الذي يستقيم معه المعنى، و عائد الموصول «التي» محذوف تقديره «تميم التي تخشاها معد و غيرها».

[5] ما صفة مصدوعة، التئام: نائب فاعل «خيف» و في الكلام قلب، و كان القياس‌

«إذا خيف من ملتئمة تصدعها»

فينبغي أن يكون في العبارة مضاف محذوف و التقدير: إذا خيف من مصدوعة ما عدم التئامها حتى يستقيم المعنى.

[6] حيا: تثنية حي محذوف النون للإضافة.

[7] هذه رواية هج «فدونكها» و هي أصح أي فخذها و قم بها، و الضمير للحاجة و يريد بقوله:

«مفضلة أصحابها في المحافل»

أن‌

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست