responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 22

يترفع عن الهجاء

: أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا أبو عثمان الأشناندانيّ عن التوّزيّ عن أبي عبيدة عن يونس قال:

قال رجل لخالد بن صفوان: كان عبدة بن الطبيب لا يحسن أن يهجو، فقال: لا تقل ذاك، فو اللّه ما أبى من عيّ، و لكنه كان يترفع عن الهجاء و يراه ضعة، كما يرى تركه مروءة و شرفا، قال:

و أجرأ من رأيت بظهر غيب‌

على عيب الرجال أولو [1] العيوب‌

عبد الملك بن مروان يروي أفضل ما ذكره في شعر له‌

:/ أخبرني محمد بن القاسم الأنباريّ قال: حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب، عن ابن الأعرابيّ: أن عبد الملك بن مروان قال يوما لجلسائه:

أيّ المناديل أشرف؟ فقال قائل منهم: مناديل مصر، كأنها غرقى‌ء [2] البيض. و قال آخرون: مناديل اليمن، كأنها نور الربيع. فقال عبد الملك: مناديل أخي بني سعد عبدة بن الطبيب، قال:

لمّا نزلنا نصبنا ظلّ أخبية [3]

و فار للقوم باللحم المراجيل‌

/ ورد و أشقر [4] ما يؤنيه [5] طابخه‌

ما غيّر الغلي منه فهو مأكول‌

ثمّت قمنا إلى جرد مسوّمة

أعرافهنّ لأيدينا مناديل‌

يعني بالمراجيل: المراجل، فزاد فيها الياء ضرورة.

صوت‌

إن الليالي أسرعت في نقضي‌

أخذن بعضي و تركن بعضي‌

حنين طولي و طوين عرضي‌

أقعدنني من بعد طول نهض‌

عروضه من الرّجز، الشعر للأغلب العجليّ، و الغناء لعمرو بن بانة، هزج بالبنصر.


[1] في ف «أخو».

[2] الغرقئ: القشرة الملتزقة ببياض البيض.

[3] في «المفضليات»: 141: «لما وردنا رفعنا ظل أردية».

[4] في «المفضليات»: «وردا». شبه ما أخذ فيه النضج من اللحم بالورد، و ما لم ينضج بالأشقر.

[5] يؤنيه، أي يمهله. و في «المفضليات»: «لم ينهئه» أي ينضجه و في ب، س «ما ينهئه»، تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست