responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 196

و لو تنكح الشّمس النجوم بناتها

نكحنا بنات الشمس قبل الكواكب‌

/ [1] و في المناقضات التي دارت بين الفرزدق و جرير حول زواج بنت زيق، قال جرير أبياته التي أولها:

يا زيق أنكحت قينا في استه حمم‌

يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق [2]

أين الألى أنزلوا النعمان ضاحية

أم أين أبناء شيبان الغرانيق؟ [3]

يا ربّ قائلة بعد البناء بها:

لا الصهر راض و لا ابن القين معشوق‌

غاب المثنّى فلم يشهد نجيّكما

و الحوفزان و لم يشهدك مفروق [4]

و الفرزدق يقول لجرير:

إن كان أنفك قد أعياك محمله‌

فاركب أتانك ثم اخطب إلى زيق [1]

خبران عن ولديه‌

: أخبرني الحسن بن يحيى، عن حماد، عن أبيه، عن الهيثم بن عدي، عن زكريا بن ثباة الثقفي [5] قال:

أنشدني الفرزدق قصيدته التي رثى فيها ابنه، فلما انتهى إلى قوله:

بفي الشّامتين الصّخر إن كان مسّني‌

رزيّة شبل مخدر في الضّراغم [6]

[/ فلما فرغ‌] [7]/ قال: يا أبا يحيى، أ رأيت ابني؟ قلت: لا، قال: و اللّه ما كان يساوي عباءته.

بنو تغلب أعطوا ابنه مائة ناقة

: قال إسحاق: حدثني أبو محمد العبديّ، عن اليربوعيّ، عن أبي نصر قال: قدم لبطة بن الفرزدق الحيرة، فمر بقوم من بني تغلب فاستقراهم فقروه، ثم قالوا له: من أنت؟ قال: ابن شاعركم و مادحكم، و أنا و اللّه ابن الذي يقول فيكم:

أضحى لتغلب من تميم شاعر

يرمي الأعادي بالقريض الأثقل‌


(1- 1) ساقط من «الأغاني» و أثبتناه من «المختار».

[2] القين: الحداد، و يطلق على كل صانع، و كانت العرب تعتبر ذلك مهانة، و الحمم: الفحم و كل ما بقي من آثار الاحتراق، كأنه يرمي الفرزدق بسواد استه، و رواية ابن سلام تفيد أن البيت ملفق من بيتين هما:

يا زيق قد كنت من شيبان في حسب‌

يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق!

أنكحت ويحك قينا باسته حمم‌

يا زيق ويحك هل بارت بك السوق!

[3] يريد أن قومه من شيبان قهروا النعمان بن المنذر، و الغرانيق جمع غرنوق: الشاب الممتلئ الناعم و في رواية:

«استنزلوا النعمان مقتسرا»

بدل‌

«أنزلوا النعمان ضاحية»

، و يلاحظ أن الفرزدق هنا يشيد بزيق و قومه، بعد ما هبط بهم إلى الحضيض في قوله:

«حوينا أبا زيق و زيقا و أمه ...

إلخ ما تقدم».

[4] يعدد في هذا البيت أقطاب شيبان- و المثنى: هو المثنى بن حارثة بطل الحروب الفارسية في عهد أبي بكر، و الحوفزان، هو الحارث بن شريك بن الصلب، و مفروق: هو النعمان بن عمرو الأصم.

[5] في هد «زكريا بن هشام الثقفي».

[6] بفي: بفم، و هو خبر مقدم عن الصخر، و الجملة دعائية، مخدر: ملازم خدره، و الخدر من معانيه مقر الأسد، يعني أنه لم يتأثر بموت ابنه هذا، ففيم يشمت الشامتون، ملأت الصخور أفواههم.

[7] زيادة من الطبعة البولاقية.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست