[/ فلما فرغ] [7]/ قال: يا أبا يحيى، أ رأيت ابني؟ قلت:
لا، قال: و اللّه ما كان يساوي عباءته.
بنو تغلب أعطوا ابنه
مائة ناقة
: قال إسحاق: حدثني أبو محمد العبديّ، عن اليربوعيّ، عن
أبي نصر قال: قدم لبطة بن الفرزدق الحيرة، فمر بقوم من بني تغلب فاستقراهم فقروه،
ثم قالوا له: من أنت؟ قال: ابن شاعركم و مادحكم، و أنا و اللّه ابن الذي يقول
فيكم:
أضحى لتغلب من تميم
شاعر
يرمي الأعادي بالقريض الأثقل
(1-
1) ساقط من «الأغاني» و أثبتناه من «المختار».
[2]
القين: الحداد، و يطلق على كل صانع، و
كانت العرب تعتبر ذلك مهانة، و الحمم: الفحم و كل ما بقي من آثار الاحتراق، كأنه
يرمي الفرزدق بسواد استه، و رواية ابن سلام تفيد أن البيت ملفق من بيتين هما:
يا زيق قد كنت من
شيبان في حسب
يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق!
أنكحت ويحك قينا
باسته حمم
يا زيق ويحك هل بارت بك السوق!
[3]
يريد أن قومه من شيبان قهروا النعمان
بن المنذر، و الغرانيق جمع غرنوق: الشاب الممتلئ الناعم و في رواية:
«استنزلوا النعمان مقتسرا»
بدل
«أنزلوا النعمان ضاحية»
، و يلاحظ أن الفرزدق هنا يشيد بزيق و قومه، بعد ما
هبط بهم إلى الحضيض في قوله:
«حوينا أبا زيق و زيقا و أمه ...
إلخ ما تقدم».
[4]
يعدد في هذا البيت أقطاب شيبان- و
المثنى: هو المثنى بن حارثة بطل الحروب الفارسية في عهد أبي بكر، و الحوفزان، هو
الحارث بن شريك بن الصلب، و مفروق: هو النعمان بن عمرو الأصم.
[6]
بفي: بفم، و هو خبر مقدم عن الصخر، و
الجملة دعائية، مخدر: ملازم خدره، و الخدر من معانيه مقر الأسد، يعني أنه لم يتأثر
بموت ابنه هذا، ففيم يشمت الشامتون، ملأت الصخور أفواههم.