responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 162

أوصال سعدة و الكميت و إنما

كان الكميت على الكميت عيالا [1]

و قال عبد الرحمن في ذلك:

أصبحتم ثكلى لئاما و أصبحت‌

شياطين عكل قد عراهنّ فقعس [2]

/ قضى مالك ما قد قضى ثم قلّصت‌

به في سواد الليل و جناء عرمس [3]

فأضحت بأعلى ثادق و كأنها

محالة غرب تستمرّ و تمرس [4]

مصرعه‌

: و حدثني علي بن سليمان الأخفش أنّ بني أسد ظفرت بعبد الرحمن بن دارة بالجزيرة بعد ما أكثر من سبّهم و هجائهم و تآمروا في قتله، فقال بعضهم: لا تقتلوه، و لتأخذوا عليه أن يمدحنا و نحسن إليه فيمحو بمدحه ما سلف من هجائه، فعزموا على ذلك، ثم إن رجلا منهم كان قد عضّه بهجائه، اغتفله فضربه بسيفه، فقتله و قال في ذلك:

قتل ابن دارة بالجزيرة سبّنا

و زعمت أن سبابنا لا يقتل‌

قال علي بن سليمان: و قد روي أن البيت المتقدم:

فلا تكثروا فيه الضّجاج فإنه‌

محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا

لهذا الشاعر الذي قتل ابن دارة، و هو من بني أسد، و هكذا ذكر السكّريّ.

صوت‌

[5] كلانا يرى الجوزاء يا جمل إذا بدت‌

و نجم الثريا و المزار بعيد

فكيف بكم يا جمل أهلا و دونكم‌

بحور يقمّصن السّفين و بيد

إذ قلت: قد حان القفول يصدّنا

سليمان عن أهوائنا و سعيد

الشعر لمسعود بن خرشة المازنيّ، و الغناء لبحر، خفيف ثقيل بالوسطى عن الهشامي [5].


[1] سعدة هي أم الكميت التي قتلوها مع ابنها، الكميت: يعني من عيره- كما سبق- و لم يرد ذكر لموته، حتى تجر الضبع أوصاله، كما يشير البيت، فلعله يريد الإنذار بذلك، يعني أنه سيحصل غدا، و قوله:

«كان الكميت على الكميت عيالا»

، يقصد أن الكميت جبان لا شأن له بالحرب، فهو عالة على الكميت الذي يركبه، و الكميت لقب من ألقاب الفرس.

[2] الخطاب لغرمائه من فقعس، عراهن: بدت لهن، أي هؤلاء شياطين فنكلوا بهم.

[3] مالك: فقعسى هرب- على ما يبدو- من المعركة، الوجناء: الناقة البارزة الوجنتين، العرمس: الصلبة، و قلصت به: نجت به.

[4] المحالة: البكرة تعلق على البئر يتصل بها الدلو، و الغرب: الكبيرة من الدلاء، و تمرس: من أمرس الحبل: أعاده إلى مكانه، و المراد أن ناقة مالك حين هرب كانت تروح و تجي‌ء على غير هدى في أعلى ثادق، كأنها دلو معلقة في حبل تصعد و تهبط.

(5- 5) هذا الصوت مما سقط من مطبعة بولاق و موضعه هنا بحسب المخطوطات المعتمدة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست