responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 134

فأنشدها علقمة قوله:

ذهبت من الهجران في غير مذهب‌

حتى انتهى إلى قوله:

فأدركه حتى ثنى من عنانه‌

يمرّ كغيث رائح متحلّب [1]

فقالت له: علقمة أشعر منك، قال: و كيف؟ قالت: لأنك زجرت فرسك،/ و حرّكته بساقك، و ضربته بسوطك. و أنه جاء هذا الصيد، ثم أدركه ثانيا من عنانه، فغضب امرؤ القيس و قال: ليس كما قلت، و لكنك هويته، فطلّقها، فتزوجها علقمة بعد ذلك، و بهذا لقّب علقمة الفحل.

ربيعة بن حذار يحكم له‌

: أخبرني عمي قال: حدثنا الكرانيّ قال: حدثنا العمري، عن لقيط قال:

تحاكم علقمة بن عبدة التميمي. و الزبرقان بن بدر السعدي، و المخبّل، و عمرو بن الأهتم، إلى ربيعة بن حذار الأسدي، فقال: أما أنت يا زبرقان فإن شعرك كلحم لا أنضج فيؤكل، و لا ترك نيّئا فينتفع به، و أما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ في البصر، فكلما أعدّته [2] فيه نقص، و أما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ في البصر، فكلما أعدّته [2] فيه نقص، و أما أنت يا مخبّل فإنك قصّرت عن الجاهلية و لم تدرك الإسلام، و أما أنت يا علقمة فإن شعرك كمزادة [3] قد أحكم خرزها فليس يقطر منها شي‌ء.

بيت من أبياته يضرب المتمثل به عشرين سوطا

: أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثني عمي، عن العباس بن هشام، عن أبيه قال:

مرّ رجل من مزينة على باب رجل من الأنصار، و كان يتّهم بامرأته، فلما حاذى بابه تنفّس ثم تمثّل:

هل ما علمت و ما استودعت مكتوم‌

أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم؟

قال: فتعلّق به الرجل: فرفعه إلى عمر رضوان اللّه عليه، فاستعداه عليه، فقال له المتمثّل: و ما عليّ في أن أنشدت بيت شعر، فقال له عمر رضي اللّه عنه: مالك لم تنشده قبل أن تبلغ بابه؟ و لكنّك عرّضت به مع ما تعلم من القالة فيه، ثم أمر به فضرب عشرين سوطا.

صوت‌

فو اللّه لا أنسى قتيلا رزيته‌

بجانب قوسى ما حييت على الأرض [4]


[1] الهاء من أدركه تعود على غزال أو نحوه، و في «المختار»:

فأدرك منه ثانيا من عنانه‌

بمر كمرّ الرائح المتحلب‌

[2] الهاء من أعدته تعود على البصر.

[3] المزادة: إناء صغير من الجلد يحمل فيه الماء.

[4] قوسى- كسكري- بلدة بالسراة و بها قتل عروة أخو أبي خراش.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست