فقالت له: علقمة أشعر منك،
قال: و كيف؟ قالت: لأنك زجرت فرسك،/ و حرّكته بساقك، و ضربته بسوطك. و أنه جاء هذا
الصيد، ثم أدركه ثانيا من عنانه، فغضب امرؤ القيس و قال: ليس كما قلت، و لكنك
هويته، فطلّقها، فتزوجها علقمة بعد ذلك، و بهذا لقّب علقمة الفحل.
ربيعة بن حذار يحكم له
: أخبرني عمي قال: حدثنا الكرانيّ قال: حدثنا العمري،
عن لقيط قال:
تحاكم علقمة بن عبدة
التميمي. و الزبرقان بن بدر السعدي، و المخبّل، و عمرو بن الأهتم، إلى ربيعة بن
حذار الأسدي، فقال: أما أنت يا زبرقان فإن شعرك كلحم لا أنضج فيؤكل، و لا ترك
نيّئا فينتفع به، و أما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ في البصر، فكلما
أعدّته [2] فيه نقص، و أما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ في البصر، فكلما
أعدّته [2] فيه نقص، و أما أنت يا مخبّل فإنك قصّرت عن الجاهلية و لم تدرك الإسلام،
و أما أنت يا علقمة فإن شعرك كمزادة [3] قد أحكم خرزها فليس يقطر منها شيء.
بيت من أبياته يضرب
المتمثل به عشرين سوطا
: أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثني عمي، عن
العباس بن هشام، عن أبيه قال:
مرّ رجل من مزينة على باب
رجل من الأنصار، و كان يتّهم بامرأته، فلما حاذى بابه تنفّس ثم تمثّل:
هل ما علمت و ما
استودعت مكتوم
أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم؟
قال: فتعلّق به الرجل:
فرفعه إلى عمر رضوان اللّه عليه، فاستعداه عليه، فقال له المتمثّل: و ما عليّ في
أن أنشدت بيت شعر، فقال له عمر رضي اللّه عنه: مالك لم تنشده قبل أن تبلغ بابه؟ و
لكنّك عرّضت به مع ما تعلم من القالة فيه، ثم أمر به فضرب عشرين سوطا.