: و أخبرني بخبره الحرميّ بن أبي العلاء قال: حدثنا أبو
يحيى المؤدب و أحمد بن أبي المنهال المهلبي، عن مؤرّج عن أبي هشام محمد بن هشام
النّميريّ:
أن الشنفري كان من الأواس
بن الحجر بن الهنو بن الأزد [2] بن الغوث، أسرته بنو شبابة بن فهم بن عمرو بن قيس
بن عيلان، فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو سلامان بن مفرّج بن عوف بن ميدعان بن مالك بن
الأزد رجلا من فهم، أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشّنفري قال: فكان الشنفري في
بني سلامان بن مفرّج لا تحسبه إلا أحدهم حتى نازعته بنت الرجل الذي كان في حجره، و
كان السّلامي اتخذه ولدا و أحسن إليه و أعطاه، فقال لها الشنفري:
اغسلي رأسي يا أخيّة و هو
لا يشك في أنها أخته، فأنكرت أن يكون أخاها و لطمته، فذهب مغاضبا حتى أتى الذي
اشتراه من فهم، فقال له الشنفري: اصدقني ممن أنا؟ قال: أنت من الأواس بن الحجر،
فقال: أما إنّي لن أدعكم حتى أقتل منكم مائة بما استعبدتموني، ثم إنه ما زال
يقتلهم حتى قتل تسعة و تسعين رجلا، و قال الشنفري للجارية السّلامية التي لطمته و
قالت: لست بأخي:
[3]
«و
التلهف ضلة»: جملة معترضة، أي و التلهف
على الشيء ضلال، و ما من بما ضربت استفهامية، و إنما مدت لضرورة الشعر، و الهجين:
اللئيم، أو العربي الذي أمه أمة، يقول: ليتني أعلم لم تضرب هذه الفتاة الفتى
الحقير في نظرها؟.
[4]
قعسوس: اسم الفتاة، كما يبدو من
السياق، أي لو علمت حسبي و حسب أبيها لتقاصر عنقها أمامي.
[5]
يعني على كل لابس كساء أو برد، و ذلك
كناية عن الشمول، و لف العجاجة: كناية عن الغارة، و العجاجة: و العجاجة: غبار
الحرب و نحوها.
[6]
سراتهم: أشرافهم، و الخل: الطريق ينفذ
في الرمل، و العضداء و أرباع و السرد: أسماء أماكن، و في ف، هج، هد «أمسى» بدل «أصبح».