responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 95

كان أشعب حسن الصوت بالقرآن‌

أخبرني أحمد قال: حدّثني محمد بن القاسم، قال: و كتب إليّ ابن أبي خيثمة يخبرني أنّ مصعب بن عبد اللّه أخبره، قال:

كان أشعب من القرّاء للقرآن، و كان قد نسك و غزا، و كان حسن الصوت بالقرآن، و ربما صلّى بهم القيام.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز، قال: حدّثني محمد بن القاسم، قال: حدّثني أحمد بن يحيى، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال:

/ كان أشعب مع ملاحته و نوادره يغني أصواتا فيجيدها، و فيه يقول عبد اللّه بن مصعب الزّبيريّ:

صوت‌

إذا تمزّزت صراحيّة [1]

كمثل ريح المسك أو أطيب‌

ثم تغنّى لي بأهزاجه‌

زيد أخو الأنصار أو أشعب‌

حسبت أنّي ملك جالس‌

حفّت به الأملاك و الموكب‌

و ما أبالي و إله الورى‌

أ شرّق العالم أم غرّبوا

غنّى في هذه الأبيات زيد الأنصاريّ خفيف رمل بالبنصر.

و قد روى أشعب الحديث عن جماعة من الصحابة:

أخبرني عمي، قال: حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد أن الربيع بن ثعلب حدثهم، قال: حدّثني أبو البحتري:

حدّثني أشعب، عن عبد اللّه بن جعفر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «لو دعيت إلى ذراع لأجبت، و لو أهدي إليّ كراع لقبلت».

أشعب و سالم بن عبد اللّه‌

قال ابن أبي سعد، و روي عن محمد بن عباد بن موسى، عن عتّاب بن إبراهيم [2]، عن أشعب الطامع- قال عتاب: و إنما حملت هذا الحديث عنه لأنه عليه- قال: دخلت إلى سالم بن عبد اللّه بستانا له [3] فأشرف عليّ و قال:

يا أشعب، ويلك لا تسأل، فإني سمعت أبي يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول: «ليأتينّ أقوام يوم القيامة ما في وجوههم/ مزعة لحم [4]، قد أخلقوها بالمسألة».

و يروى عن يزيد بن موهب الرمليّ [5]، عن عثمان بن محمد، عن أشعب، عن/ عبد اللّه بن جعفر: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم تختّم في يمينه.


[1] تمزز الشراب: تمصصه. و الصراحية: آنية الخمر و المراد الخمر.

[2] ف «عباد بن إبراهيم».

[3] ف «بيتا له».

[4] المزعة: القطعة من اللحم و غيرها.

[5] ب «يزيد بن وهب المؤملي».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست