responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 73

6أخبار بكر بن النطاح و نسبه‌

اسمه و نسبه‌

بكر بن النطّاح الحنفيّ [1]. يكنى أبا وائل، هكذا أخبرنا وكيع عن عبد اللّه بن شبيب، و ذكر غيره أنه عجليّ من بني سعد بن عجل، و احتجّ من ذكر أنه عجليّ بقوله:

فإن يك جدّ القوم فهر بن مالك‌

فجدّي عجل قرم بكر بن وائل‌

و أنكر ذلك من زعم أنه حنفيّ و قال: بل قال:

فجدّي لجيم قرم بكر بن وائل‌

و عجل بن لجيم و حنيفة بن لجيم أخوان.

و كان بكر بن النطّاح صعلوكا يصيب الطّريق، ثم أقصر عن ذلك، فجعله أبو دلف من الجند، و جعل له رزقا سلطانيّا، و كان شجاعا بطلا فارسا شاعرا حسن الشّعر و التصرّف فيه، كثير الوصف لنفسه بالشجاعة و الإقدام.

قصته مع أبي دلف‌

/ فأخبرني الحسن بن عليّ [2]، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني أبي، قال:

قال بكر بن النّطّاح الحنفيّ قصيدته التي يقول فيها:

هنيئا لإخواني ببغداد عيدهم‌

و عيدي بحلوان قراع الكتائب‌

و أنشدها أبا دلف فقال له: إنك لتكثر الوصف لنفسك بالشّجاعة، و ما رأيت لذلك عندك أثرا قطّ، و لا فيك، فقال له: أيّها الأمير و أيّ غناء يكون عند الرجل الحاسر الأعزل؟ فقال: أعطوه فرسا و سيفا و ترسا و درعا و رمحا، فأعطوه ذلك أجمع، فأخذه و ركب الفرس و خرج على وجهه، فلقيه مال لأبي دلف يحمل من بعض ضياعه، فأخذه/ و خرج جماعة من غلمانه فمانعوه عنه، فجرحهم جميعا و قطعهم و انهزموا. و سار بالمال، فلم ينزل إلا على عشرين فرسخا، فلما اتصل خبره بأبي دلف قال: نحن جنينا على أنفسنا، و قد كنّا أغنياء عن إهاجة أبي وائل، ثم كتب إليه بالأمان، و سوّغه المال، و كتب إليه: صر إلينا فلا ذنب لك، لأنا نحن كنا سبب فعلك بتحريكنا إياك و تحريضنا؛ فرجع و لم يزل معه يمتدحه، حتى مات.


[1] في تاريخ بغداد 7: 90: بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي.

[2] ف «عليّ بن الحسين».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست