responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 70

أ يا ليل إن تشحط بك الدار غربة

سوانا و يعيي النّفس فيك احتيالها

فكم ثم كم من عبرة قد رددتها

سريع على جيب القميص انهلالها [1]

خليليّ هل من حيلة تعلمانها

يقرّب من ليلى إلينا احتيالها

فإنّ بأعلى الأخشبين أراكة

عدتني عنها الحرب دان ظلالها

و في فرعها لو تستطاع جنابها

جنى يجتنيه المجتني لو ينالها

هنيئا لليلى مهجة ظفرت بها

و تزويج ليلى حين حان ارتحالها

/ فقد حبسوها محبس البدن و ابتغى‌

بها الرّبح أقوام تساخف مالها [2]

فإنّ مع الرّكب الذين تحمّلوا

غمامة صيف زعزعتها شمالها

سجنه ثم هربه‌

و قال محمد بن حبيب في خبره، قال ابن الأعرابيّ:

وقع بين مزاحم العقيلي و بين رجل من بني جعدة لحاء في ماء فتشاتما و تضاربا بعصيّهما، فشجّه مزاحم شجّة أمّته [3]، فاستعدت بنو جعدة على مزاحم فحبس حبسا طويلا، ثم هرب من السّجن، فمكث في قومه مدة، و عزل ذلك الوالي و ولى غيره، فسأله ابن عمّ لمزاحم يقال له مغلّس أن يكتب أمانا لمزاحم، فكتبه له، و جاء مغلّس و الأمان معه، فنفر مزاحم منه و ظنّها خيلة من السّلطان، فهرب و قال في ذلك:

أتاني بقرطاس الأمير مغلّس‌

فأفزع قرطاس الأمير فؤاديا

فقلت له: لا مرحبا بك مرسلا

إليّ و لا لي من أميرك داعيا [4]

أ ليست جبال القهر قعسا مكانها

و عروى و أجبال الوحاف كما هيا؟ [5]

أخاف ذنوبي أن تعدّ ببابه‌

و ما قد أزلّ الكاشحون أماميا

و لا أستريم عقبة الأمر بعد ما

تورّط في بهماء كعبي و ساقيا [6]

هوى امرأة من قومه و تزوجت غيره‌

أخبرني محمد بن مزيد، و أحمد بن جعفر جحظة، قالا: حدّثنا حمّاد بن إسحاق، عن أبيه، قال:

كان مزاحم العقيليّ يهوى امرأة من قومه يقال لها ميّة، فتزوّجت رجلا كان/ أقرب إليها من مزاحم، فمر عليها بعد أن دخل بها زوجها، فوقف عليها ثم قال:

/

أيا شفتي ميّ أ ما من شريعة

من الموت إلا أنتما توردانيا!

و يا شفتي ميّ أمالي إليكما

سبيل و هذا الموت قد حلّ دانيا!


[1] ف «انهمالها».

[2] تساخف مالها: رق حالها.

[3] أمته: أصابت أم دماغه.

[4] ف، مي:

« لا لبّى أميرك»

. [5] قعسا جمع أقعس أي ثابتة. و في مد: «تمسي مكانها».

[6] مد، ف:

« لا أستديم ...

تورّط بي و هنا بكعبي و ساقيا»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست