فقال له: خذها بورك لك فيها.
و أمر بتوجيهها مع بعض خدمها إليه.
ماتت زوجته فجزع عليها و
تنسك
أخبرني حبيب بن نصر
المهلّبيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم، قال:
كانت لمسلم بن الوليد زوجة
من أهله، كانت تكفيه أمره و تسرّه فيما تليه له [2] منه، فماتت فجزع عليها جزعا
شديدا، و تنسّك مدّة طويلة، و عزم على ملازمة ذلك، فأقسم عليه بعض إخوانه ذات يوم
أن يزوره ففعل، فأكلوا و قدّموا الشّراب، فامتنع منه مسلم و أباه، و أنشأ يقول:
أخبرني حبيب بن نصر، قال:
حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني عليّ بن الصّبّاح، قال: حدّثني مالك بن
إبراهيم، قال:
كان مسلم بن الوليد يهاجي
الحكم بن قنبر المازنيّ، فغلب عليه ابن قنبر مدة و أخرسه، ثم أثاب مسلم بعد أن
انخزل و أفحم، فهتك ابن قنبر حتى كفّ عن مناقضته، فكان يهرب منه، فإذا لقيه مسلم
قبض عليه و هجاه و أنشده ما قاله فيه فيمسك عن إجابته؛ ثم جاءه ابن قنبر إلى منزله
و اعتذر إليه ممّا سلف، و تحمّل عليه بأهله و سأله الإمساك، فوعده بذلك، فقال فيه: