responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 40

أحامي المجد و الإسلام أودى‌

فما للأرض ويحك لا تميد!

تأمّل هل ترى الإسلام مالت‌

دعائمه و هل شاب الوليد

و هل شيمت سيوف بني نزار

و هل وضعت عن الخيل اللّبود

و هل تسقي البلاد عشار [1] مزن‌

بدرّتها و هل يخضرّ عود

أ ما هدّت لمصرعه نزار

بلى و تقوّض المجد المشيد

و حلّ ضريحه إذ حلّ فيه‌

طريف المجد و الحسب التّليد

/ أما و اللّه ما تنفكّ عيني‌

عليك بدمعها أبدا تجود

و إن تجمد دموع لئيم قوم‌

فليس لدمع ذي حسب جمود

أبعد يزيد تختزن البواكي‌

دموعا أو تصان لها خدود

لتبكك قبّة الإسلام لمّا

وهت أطنابها و وهى العمود

و يبكك شاعر لم يبق دهر

له نشبا و قد كسد القصيد

فإن يهلك يزيد فكلّ حيّ‌

فريس للمنيّة أو طريد

هكذا في الخبر، و القصيدة للتّيميّ.

مدح الفضل بن سهل‌

أخبرني محمد بن يحيى الصّوليّ، قال: حدّثنا الهشاميّ، قال: حدّثني عبد اللّه بن عمرو، قال: حدّثني موسى بن عبد اللّه التّميميّ، قال: دخل مسلم بن الوليد على الفضل بن سهل، فأنشده قوله فيه:

لو نطق الناس أو أنبوا بعلمهم‌

و نبّهت عن معالي دهرك الكتب [2]

لم يبلغوا منك أدنى ما تمت به‌

إذا تفاخرت الأملاك و انتسبوا

فأمر له عن كلّ بيت من هذه القصيدة بألف درهم.

رثاؤه الفضل بن سهل‌

ثم قتل الفضل فقال يرثيه:

ذهلت فلم أنقع غليلا بعبرة

و أكبرت أن ألقى بيومك ناعيا

فلمّا بدا لي أنّه لاعج الأسى‌

و أن ليس إلا الدّمع للحزن شافيا

أقمت لك الأنواح ترتدّ بينها

مآتم تندبن [3] النّدى و المعاليا

و ما كان منعى الفضل منعاة واحد [4]

و لكنّ منعى الفضل كان مناعيا

/ أ للبأس أم للجود أم لمقاوم‌

من الملك يزحمن الجبال الرّواسيا!


[1] في ما، و الوفيات: ثقال مزن. و عشار معدول عن عشرة عشرة، يقال: جاءوا عشار أي جاءوا عشرة عشرة.

[2] في الديوان- 304:

«... أو أثنوا بعلمهم»

. و في المختار:

« نبأت عن معالي دهرك»

. [3] ف:

«تبدين الندى و المعاليا»

. [4] و في ف و الديوان- 346:

«منعى و حادة»

. و في ما و المختار:

«منعى و جادة»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست