responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 34

كان بخيلا

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: حدّثني محمد بن الأشعث، قال: حدّثني دعبل بن عليّ، قال:

كان مسلم بن الوليد من أبخل الناس، فرأيته يوما و قد استقبل الرّضا عن غلام له بعد موجدة، فقال له: قد رضيت عنك و أمرت لك بدرهم.

يذمه دعبل عند الفضل بن سهل فيهجوه‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: حدّثني محمد بن عمرو بن سعيد قال:

خرج دعبل إلى خراسان لمّا بلغه حظوة مسلم بن الوليد عند الفضل بن سهل. فصار إلى مرو، و كتب إلى الفضل بن سهل:

لا تعبأن بابن الوليد فإنه‌

يرميك بعد ثلاثة بملال‌

إنّ الملول و إن تقادم عهده‌

كانت مودّته كفي‌ء ظلال‌

قال: فدفع الفضل إلى مسلم الرّقعة و قال له: انظر يا أبا الوليد إلى رقعة دعبل فيك، فلمّا قرأها قال له: هل عرفت لقب دعبل و هو غلام أمرد و هو يفسق به؟ قال: لا، قال: كان يلقّب بميّاس، ثم كتب إليه:

ميّاس قل لي: أين أنت من الورى‌

لا أنت معلوم [1] و لا مجهول!

أمّا الهجاء فدقّ عرضك دونه‌

و المدح عنك كما علمت جليل‌

فاذهب فأنت طليق عرضك إنّه‌

عرض عززت به و أنت ذليل‌

ما جرى بينه و بين دعبل بسبب جارية

أخبرني محمد بن الحسين الكنديّ الكوفيّ مؤدّبي، قال: حدّثني أزهر بن محمد، قال:

حدّثني الحسين بن دعبل، قال: سمعت أبي يقول: بينا أنا جالس بباب الكرخ إذ مرّت بي جارية لم أر أحسن منها وجها و لا قدّا تتثنّى في مشيها و تنظر في أعطافها، فقلت متعرّضا لها:

دموع عيني بها انبساط

و نوم عيني به انقباض‌

/ فأجابتني بسرعة فقالت:

و ذا قليل لمن دهته‌

بلحظها الأعين المراض‌

فأدهشتني و عجبت منها فقلت:

فهل لمولاي عطف قلب‌

و للّذي في الحشا انقراض‌

فأجابتني غير متوقّفة فقالت:

إن كنت تهوى الوداد منا

فالودّ في ديننا قراض‌


[1] في ف، مي، مج: معقول.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست