غنّى عبد اللّه بن العبّاس
الرّبيعي في هذه الأبيات هزجا بالبنصر عن الهشاميّ.
كان يحب جاريته محبة
شديدة
قال: و كانت له جارية
يرسلها إليها و يبثّها سرّه، و تعود إليه بأخبارها و رسائلها؛ فطال ذلك بينهما؛
حتى أحبّتها الجارية الّتي علقها مسلم و مالت إليها، و كلتاهما في نهاية الحسن و
الكمال.
و كان مسلم يحبّ جاريته
هذه محبّة شديدة، و لم يكن يهوى تلك، إنما كان يريد الغزل و المجون و المراسلة، و
أن يشيع له حديث [3] بهواها، و كان يرى ذلك من/ الملاحة و الظّرف و الأدب، فلما
رأى مودّة تلك لجاريته هجر جاريته مظهرا لذلك، و قطعها عن الذّهاب إلى تلك، و ذلك
قوله: