و هو مسلم بن الوليد، أبوه
الوليد مولى الأنصار ثم مولى أبي أمامة أسعد بن زرارة الخزرجيّ.
كان يلقب صريع الغواني
يلقّب صريع الغواني، شاعر
متقدم من شعراء الدّولة العبّاسيّة، منشؤه و مولده الكوفة.
و هو- فيما زعموا- أوّل من
قال الشّعر المعروف بالبديع، هو لقّب هذا الجنس البديع و اللّطيف [2]. و تبعه فيه
جماعة، و أشهرهم فيه أبو تمّام الطائيّ فإنه جعل شعره كلّه مذهبا واحدا فيه. و
مسلم كان متقنّنا متصرّفا في شعره.
أخبرني عليّ بن سليمان
الأخفش، قال: قال أبو العباس محمد بن يزيد:
كان مسلم شاعرا حسن
النّمط، جيّد القول في الشراب [3]، و كثير من الرّواة يقرنه بأبي نواس في هذا
المعنى.
و هو أوّل من عقد هذه
المعاني الظّريفة و استخرجها.
اتهم بأنه أول من أفسد
الشعر
حدّثنا أحمد بن عبيد اللّه
بن عمّار، قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: سمعت أبي، يقول: أول من
أفسد الشّعر مسلم بن الوليد، جاء بهذا الّذي سمّاه النّاس البديع، ثم جاء الطّائيّ
بعده فتفنّن فيه [4].
كان منقطعا إلى يزيد بن
يزيد
أخبرني إبراهيم بن أيّوب
عن عبد اللّه بن مسلم الدّينوريّ، قال:
كان مسلم بن الوليد و أخوه
سليمان منقطعين إلى يزيد بن مزيد و محمد بن منصور بن زياد، ثم الفضل بن سهل بعد
ذلك. و قلّد الفضل مسلما المظالم بجرجان فمات بها.
/ أخبرني
عليّ بن سليمان، قال: حدّثنا محمد بن يزيد قال:
كان السبب في قول مسلم:
تدّعي الشوق إن نأت
و تجنّي إذا دنت
[1]
سقطت هذه الترجمة من طبعة بولاق، و
موضعها هنا كما جاءت في نسخة ف و غيرها من النسخ الخطية الموثوقة.
[2]
في مي «فجنس البديع، و تبعه ...» و في مج «و هو لقب الجنس البديع و تبعه ...».