responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 205

لعب الفحول بسفلها و عجانها [1]

فتمرّدت كتمرّد الفحل‌

لما اكتنيت بما اكتنيت به‌

و تسمّت [2] النقصان بالفضل‌

كادت بنا الدنيا تميد ضحى‌

و نرى السماء تذوب كالمهل [3]

قال: فغضب أبو شبل لذلك، و لم يجبها، و قال يهجو مولاها هشاما:

نعم مأوى العزّاب بيت هشام‌

حين يرمي اللّثام باغي اللثام‌

من أراد السرور عند حبيب‌

لينال السرور تحت الظلام‌

فهشام نهاره و دجى الل

يل سواء نفسي فداء هشام‌

ذاك حرّ دواته ليس تخلو

أبدا من تخرّق الأقلام‌

زارت سعيد بن حميد فأعجلها طلب الخليفة

حدّثني عمي، قال: حدّثني ميمون بن هارون، قال:

زارت فضل الشاعرة سعيد بن حميد ليلة على موعد سبق بينهما، فلما حصلت عنده/ جاءتها جاريتها مبادرة تعلمها أن رسول الخليفة قد جاء يطلبها، فقامت مبادرة فمضت، فلما كان من غد كتب إليها سعيد:

ضنّ الزمان بها فلما نلتها

ورد الفراق فكان أقبح وارد

و الدّمع ينطق للضمير مصدّقا

قول المقرّ مكذّبا للجاحد

ترثي المنتصر و تبكيه‌

حدّثني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدّثني ميسرة بن محمد، قال: حدّثني عبيد بن محمد، قال:

قلت لفضل الشاعرة: ما ذا نزل بكم البارحة؟- قال: و ذلك في صبيحة قتل المنتصر المتوكل [4]- فقالت و هي تبكي:

إنّ الزمان بذحل [5] كان يطلبنا

ما كان أغفلنا عنه و أسهانا!

ما لي و للدهر قد أصبحت همته‌

ما لي و للدّهر لا كانا!

شعرها في حضرة المتوكل يوم نيروز

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال: حدّثني محمد بن الفضل، قال: حدّثني أبو هفّان، قال: حدّثني أحمد بن أبي فنن، قال:


[1] العجان: الاست.

[2] تسمت، كأنه من السمت، و هو هيئة أهل الخير، و المراد تشبه أو تزين.

[3] المهل، من معانيه: القطران الرقيق، و الغائب من الصفر و الحديد.

[4] كذا في ف، و في ما «في صبيحة قتل المنتصر المعتز»، و في س «قتل المنتصر أو المعتز».

[5] الذحل: الثأر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست