و حدّثني به عليّ بن
الحسين بن عبد الأعلى، فذكر أن بيتي سعيد كانا الابتداء، و أن أبيات فضل كانت
الجواب. و ذكر لهما خبرا في عتاب عاتبها به، و لم أحفظه، و إنما سمعته يذكره، ثم
أخرج إليّ كتابا بعد ذلك فيه أخبار عن عليّ بن الحسين، فوجدت هذا الخبر فيه،
فقرأته عليه.
قال عليّ بن الحسين بن عبد
الأعلى:
/ حضر
سعيد بن حميد مجلسا حضرته فضل الشاعرة و بنان، و كان سعيد يهواها، و تظهر له هوى،
و يتهمها مع ذلك ببنان، فرأى فيها إقبالا شديدا على بنان، فغضب و انصرف، فكتبت
إليه فضل بالأبيات الأوّل، و أجابها بالبيتين الآخرين، فاتفقت رواية ابن مهرويه و
عليّ بن الحسين في هذا الخبر.
تعتذر من حجب زائرين
عنها دون علمها
أخبرني محمد بن خلف بن
المرزبان، قال: حدّثني أبو يوسف بن الدقاق الضرير، قال:
صرت أنا و أبو منصور
الباخرزيّ إلى منزل فضل الشاعرة فحجبنا عنها و انصرفنا، و ما علمت بنا، ثم بلغها
مجيئنا و انصرافنا فكرهت ذلك و غمّها، فكتبت إلينا تعتذر: