responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 202

فقال له فضل:

تصدّ و أدنو بالمودة جاهدا

و تبعد عني بالوصال و أقرب‌

/ فقلت أنا:

و عندي لها العتبي على كلّ حالة

فما منه لي بدّ و لا عنه مذهب‌

تجيب ببيت عن بيت ألقي عليها

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال: حدّثني أحمد بن أبي طاهر، قال: ألقى بعض أصحابنا على فضل الشاعرة:

و مستفتح باب البلاء بنظرة

تزوّد منها قلبه حسرة الدهر

فقالت:

فو اللّه ما يدري أ تدري بما جنت‌

على قلبه أو أهلكته و ما تدري؟

ارتجالها شعرا تجيز به بيتا

أخبرني محمد بن خلف [1]، قال: حدّثني أحمد بن أبي طاهر، قال:

ألقيت أنا على فضل الشاعرة:

علم الجمال تركتني‌

بهواك [2] أشهر من علم‌

فقالت على البديهية:

و أبحتني يا سيّدي‌

سقما يجلّ عن السقم‌

و تركتني غرضا- فدي

تك- للعواذل و التّهم‌

صلة المحبّ حبيبه‌

اللّه يعلمه كرم‌

أخبرني محمد بن خلف، قال: حدّثني محمد بن الوليد، قال:

سمعت عليّ بن الجهم يقول: كنت يوما عند فضل الشاعرة، فلحظتها لحظة استرابت بها، فقالت:

يا ربّ رام حسن تعرّضه‌

يرمي و لا يشعر أني غرضه‌

/ فقلت:

أيّ فتى لحظك ليس يمرضه‌

و أيّ عقد محكم لا ينقضه!

فضحكت، و قالت: خذ في غير هذا الحديث.

تتشوق إلى حبيب‌

حدّثني عمّي، قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني إبراهيم بن المدبّر، قال:


[1] ف «أخبرني على بن صالح».

[2] ف، ما: في «الحب».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست