قال ابن الكلبيّ: و كان
زهير إذا قال: ألا إن الحيّ ظاعن، ظعنت قضاعة؛ و إذا قال: ألا إن الحيّ مقيم،
نزلوا و أقاموا. فلمّا أن أسنّ نصب ابن أخيه عبد اللّه بن عليم للرّئاسة في كلب، و
طمع أن يكون كعمّه و تجتمع قضاعة كلّها عليه، فقال/ زهير يوما: ألا إنّ الحيّ
ظاعن، فقال عبد اللّه: ألا إنّ الحيّ مقيم، فقال زهير: ألا إنّ الحيّ مقيم، فقال
عبد اللّه: ألا إنّ الحيّ ظاعن، فقال زهير: من هذا المخالف عليّ منذ اليوم؟
فقالوا: ابن أخيك عبد اللّه بن عليم، فقال: أعدى الناس للمرء ابن أخيه إلّا أنّه
لا يدع قاتل عمّه أو يقتله. ثم أنشأ يقول:
[1]
البازل: الناقة انشق نابها بدخولها في
السنة التاسعة، و الكوماء: الضخمة السنام. و الولية: كل ما ولى ظهر البعير من كساء
أو غيره.