responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 188

شعر له يعده معن بن زائدة أحسن ما مدح به‌

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ، قال: حدّثني عيسى بن إسماعيل تينة، قال: حدّثني القحذميّ، قال:

قيل لمعن بن زائدة: ما أحسن ما مدحت به من الشعر عندك؟ قال: قول سلم الخاسر:

أبلغ الفتيان مألكة [1]

أنّ خير الودّ ما نفعا

أنّ قرما [2] من بني مطر

أتلفت كفّاه ما جمعا

كلّما عدنا لنائله‌

عاد في معروفه جذعا [3]

شعر له في الفضل بن يحيى و قد أشار برأي أخذ به‌

أخبرني عمي، قال: حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني أبو توبة، و أخبرني الحسن بن عليّ، قال:

حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه، عن أبي توبة، قال:

حدث في أيام الرشيد أمر فاحتاج فيه [4] إلى الرأي، فأشكل، و كان الفضل بن/ يحيى غائبا، فورد في ذلك الوقت، فأخبروه بالقصة، فأشار بالرأي في وقته، و أنفذ الأمر على مشورته، فحمد ما جرى فيه، فدخل عليه سلم الخاسر فأنشده:

بديهته و فكرته سواء

إذا ما نابه الخطب الكبير

و أحزم ما يكون الدّهر رأيا

إذا عيّ [5] المشاور و المشير [6]

فأمر له بعشرة آلاف درهم.

اشترى سكوت أبي الشمقمق عن هجائه‌

أخبرني جعفر بن قدامة، قال: حدّثني أبو العيناء، قال: حدّثني الجمّاز أنّ أبا الشمقمق جاء إلى سلم الخاسر يستميحه فمنعه، فقال له: اسمع إذا ما قلته، و أنشده:

حدّثوني أنّ سلما

يشتكي جارة أيره‌

فهو لا يحسد شيئا

غير أير في است غيره‌

و إذا سرّك يوما

يا خليلي نيل خيره‌

قم فمر راهبك الأص

لع يقرع باب ديره‌

فضحك سلم، و أعطاه خمسة دنانير، و قال له: أحب- جعلت فداءك- أن تصرف راهبك الأصلع عن باب ديرنا.


[1] المألكة: الرسالة.

[2] القرم: السيد.

[3] الجذع: الشاب الحدث، و المراد: عاد أكثر ارتياحا للندى.

[4] كذا في المختار، و في س «إليه»، و هو تحريف. و في التجريد، ف، مم «فاحتيج».

[5] في التجريد «أعيا».

[6] زاد في المختار بعد هذا البيت:

و صدر فيه للهم اتساع‌

إذا ضاقت عن الهمّ الصدور

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست