أخبرني عمي، قال: حدّثني
عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني أبو توبة، و أخبرني الحسن بن عليّ، قال:
حدّثني محمد بن القاسم بن
مهرويه، عن أبي توبة، قال:
حدث في أيام الرشيد أمر
فاحتاج فيه [4] إلى الرأي، فأشكل، و كان الفضل بن/ يحيى غائبا، فورد في ذلك الوقت،
فأخبروه بالقصة، فأشار بالرأي في وقته، و أنفذ الأمر على مشورته، فحمد ما جرى فيه،
فدخل عليه سلم الخاسر فأنشده:
أخبرني جعفر بن قدامة،
قال: حدّثني أبو العيناء، قال: حدّثني الجمّاز أنّ أبا الشمقمق جاء إلى سلم الخاسر
يستميحه فمنعه، فقال له: اسمع إذا ما قلته، و أنشده:
حدّثوني أنّ سلما
يشتكي جارة أيره
فهو لا يحسد شيئا
غير أير في است غيره
و إذا سرّك يوما
يا خليلي نيل خيره
قم فمر راهبك الأص
لع يقرع باب ديره
فضحك سلم، و أعطاه خمسة
دنانير، و قال له: أحب- جعلت فداءك- أن تصرف راهبك الأصلع عن باب ديرنا.