responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 183

بعد الرثاء في حياة من يعنيه رثاؤهم‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني عليّ بن الحسن الشّيبانيّ، قال: حدّثني أبو المستهلّ، قال:

/ دخلت يوما على سلم الخاسر، و إذا بين يديه قراطيس فيها أشعار يرثي ببعضها أمّ جعفر، و ببعضها جارية غير مسمّاة، و ببعضها أقواما لم يموتوا، و أمّ جعفر يومئذ باقية. فقلت له: ويحك! ما هذا؟ فقال: تحدث الحوادث فيطالبوننا [1] بأن نقول فيها، و يستعجلوننا [1]، و لا يجمل بنا أن نقول غير الجيّد، فنعدّ لهم هذا قبل كونه، فمتى حدث حادث أظهرنا ما قلناه فيه قديما، على أنه قيل في الوقت.

إعجاب المأمون ببيت: تعالى اللّه يا سلم‌

أخبرني محمد بن مزيد و عيسى بن الحسين، قالا: حدثنا الزبير بن بكّار، قال: قال عبد اللّه بن الحسن الكاتب:

أنشد المأمون قول أبي العتاهية:

تعالى اللّه يا سلم بن عمرو

أذلّ الحرص أعناق الرجال‌

فقال المأمون: صدق لعمر اللّه، إنّ الحرص لمفسدة للدّين و المروءة، و اللّه ما رأيت من رجل قط حرصا و لا شرها، فرأيت فيه مصطنعا. فبلغ ذلك سلما الخاسر، فقال: ويلي على ابن الفاعلة بياع الخزف، كنز البدور بمثل ذلك الشعر المفكّك الغثّ، ثم تزهّد بعد أن استغني، و هو دائبا يهتف بي، و ينسبني إلى الحرص، و أنا لا أملك إلا ثوبيّ هذين.

يسكت أبا الشمقمق عن هجائه بخمسة دنانير

أخبرني عمّي و الحسن بن عليّ، قالا: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثنا زكريا بن مهران، قال:

طالب أبو الشمقمق سلما الخاسر بأن يهب له شيئا، و قد خرجت لسلم جائزة، فلم يفعل، فقال أبو الشمقمق يهجوه:

يا أمّ سلم هداك اللّه زورينا

كيما ننيك فردا أو تنيكينا

/ ما إن ذكرتك إلّا هاج [2] لي شبق‌

و مثل ذكراك أمّ السلم يشجينا

قال: فجاءه سلم فأعطاه خمسة دنانير، و قال: أحبّ أن تعفيني من استزارتك أمّي و تأخذ هذه الدنانير فتنفقها.

من شعره حين ولى يعقوب بن داود بعد أبي عبيد اللّه‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني يحيى بن الحسن بن عبد الخالق، قال:

حدّثني محمد بن القاسم بن الربيع عن أبيه، قال:


[1] كذا في المختار، و في س «يطالبونا و يستعجلونا»، و ما أثبتناه أكثر استعمالا.

[2] في المختار:

«هجت لي شبقا»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست