responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 182

كان يهاجي والبة بن الحباب‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثني ابن مهرويه، قال: حدّثني عليّ بن الحسن الشيبانيّ، قال: حدّثني أبو المستهلّ الأسديّ، و هو عبد اللّه بن تميم بن حمزة، قال:

كان سلم الخاسر يهاجي والبة بن الحباب، فأرسلني إليه و قال: قل له:

يا والب بن الحباب يا حلقي [1]

لست من أهل الزناء فانطلق‌

دخل فيه الغرمول تولجه‌

مثل ولوج المفتاح في الغلق‌

قال: فأتيت والبة فقلت له ذلك، فقال لي: قل له: يا بن الزانية، سل عنك ريعان التميمي- يعني أنه ناكه- قال: و كان ريعان لوطيا آفة من الآفات، و كان علّامة ظريفا.

قال: فحدّثني جعفر بن قدامة عن محمد العجلي، عن أحمد بن معاوية الباهليّ، قال: سمعت ريعان يقول:

نكت الهيثم بن عديّ، فمن ترونه يفلت مني بعده؟.

يعتذر إلى المهدي من مدحه لبعض العلويين‌

و أخبرني أحمد بن العباس العسكري، قال: حدثنا العنزيّ، قال: حدّثني أبو مالك/ محمد بن موسى اليمانيّ، قال:

كان سلم الخاسر مدح بعض العلويين، فبلغ ذلك المهديّ، فتوعّده و همّ به، فقال سلم فيه:

إني أتتني على المهديّ معتبة

تكاد من خوفها الأحشاء تضطرب‌

اسمع فداك بنو حواء كلّهم‌

و قد يجور برأس الكاذب الكذب‌

فقد حلفت يمينا غير كاذبة

يوم المغيبة لم يقطع لها سبب‌

ألّا يحالف مدحي غيركم أبدا

و لو تلاقى عليّ الغرض [2] و الحقب [3]

و لو ملكت عنان الريح أصرفها

في كلّ ناحية ما فاتها الطلب‌

مولاك مولاك لا تشمت أعاديه‌

فما وراءك لي ذكر و لا نسب‌

فعفا عنه.

كان لا يحسن المدح و يحسن الرثاء

و أخبرني أحمد بن العباس [4]، و أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، قالا: حدثنا العنزيّ، قال: حدّثني العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان، قال: حدّثني موسى بن عبد اللّه بن شهاب المسمعيّ، قال:

سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول: كان سلم الخاسر لا يحسن أن يمدح، و لكنه كان يحسن أن يرثي و يسأل.


[1] الحلقي، من قولهم: أتان حلقية؛ بالتحريك: إذا تداولها الحمر حتى أصابها داء في رحمها.

[2] الغرض؛ هو للرحل كالحزام للسرج.

[3] الحقب؛ محركة: الحزام يلي حقو البعير، و الحقو بفتح فسكون: الكشح. ابن منظور لسان العرب 4/ 189 مادة (حفا).

[4] ف «أحمد بن عبد العزيز».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست