responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 179

يخاف [1] أن تنفذ أرزاقه‌

و الرزق عند اللّه لا ينفد

الرّزق مقسوم على من ترى‌

يناله الأبيض و الأسود

كلّ يوفّى رزقه كاملا

من كفّ عن جهد و من يجهد

ابن أخته ينتصر له من أبي العتاهية

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا ابن مهرويه، قال: حدّثني أبو العسكر المسمعيّ، و هو محمد بن سليمان، قال: حدّثني العبّاس بن عبد اللّه بن سنان بن عبد الملك بن مسمع، قال:

كنا عند قثم بن جعفر بن سليمان، و هو يومئذ أمير البصرة، و عنده أبو العتاهية ينشده شعره في الزهد، فقال لي: قثم: يا عباس! اطلب لي الجمّاز الساعة حيث كان فجئني به، و لك سبق [2]، فطلبته؛ فوجدته جالسا ناحية عند ركن دار جعفر بن سليمان، فقلت: له أجب الأمير، فقام معي حتى أتى قثم فجلس في ناحية مجلسه و أبو العتاهية ينشده، ثم قام إليه الجمّاز فواجهه، و أنشد قول سلم الخاسر فيه:

ما أقبح التزهيد [3] من واعظ

يزهّد الناس و لا يزهد

لو كان في تزهيده صادقا

أضحى و أمسى بيته المسجد

و ذكر الأبيات كلها، فقال أبو العتاهية: من هذا أعز اللّه الأمير؟ قال: هذا الجماز، و هو ابن أخت سلم الخاسر، انتصر لخاله منك حيث قلت له:

تعالى اللّه يا سلم بن عمرو

أذلّ الحرص أعناق الرجال‌

قال: فقال أبو العتاهية للجماز: يا بن أخي، إني لم أذهب في شعري الأول حيث ذهب خالك؛ و لا أردت أن أهتف به، و لا ذهبت أيضا في حضوري و إنشادي حيث ذهبت من الحرص على الرزق، و اللّه يغفر لكما! ثم قام فانصرف.

مبلغ ما وصل إليه من الرشيد و البرامكة

أخبرني عمّي، عن أحمد بن أبي طاهر، عن أبي هفّان، قال:

وصل إلى سلم الخاسر من آل برمك خاصة سوى ما وصل إليه من غيرهم عشرون ألف دينار، و وصل إليه من الرشيد مثلها.

يطلب إلى أبي محمد اليزيدي أن يهجوه فيفعل فيندم‌

أخبرني محمد بن العباس اليزيدي، قال: حدّثني عمّاي عبيد اللّه و الفضل؛ عن أبيهما، عن أبي محمد اليزيديّ:

أنه حضر مجلس عيسى بن عمر، و حضر سلم الخاسر، فقال له: يا أبا محمد، اهجني على رويّ قصيدة امرئ القيس:


[1] كذا في المختار، و في س «فخاف»، و هو تحريف.

[2] و السبق، بالتحريك: ما يتراهن عليه المتسابقون.

[3] في س «الزهيد»، و هو تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست