ألف دينار محبة منّي لهتك
عرضه و أعراض مواليه! قال: فقلت له: ما أخرج هذا القول منك إلا غمّ. قال: أجل، فو
اللّه لا طعمت اليوم طعاما، و لا صمت.
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني محمد بن إسحاق بن محمد النّخعيّ
[1]، قال: قال أبو معاذ النميريّ: قال بشار قصيدة، و قال فيها:
من راقب الناس لم
يظفر بحاجته
و فاز بالطيّبات الفاتك اللهج
فعرّفته أن سلما قد قال:
من راقب الناس مات
غمّا
و فاز باللذة الجسور
فلما سمع بشار هذا البيت
قال: سار و اللّه بيت سلم، و خمل بيتنا! قال: و كان كذلك، لهج الناس ببيت سلم، و
لم ينشد بيت بشار أحد.
شعره في قصر صالح بن
المنصور
أخبرني محمد بن عمران
الصيرفيّ، قال: حدّثني الحسن بن عليل العنزيّ، قال: حدّثني أبو مالك محمد بن موسى
اليمانيّ، قال:
لما بنى صالح بن المنصور
قصره بدجلة قال فيه سلم الخاسر:
/
يا صالح الجود الّذي مجده
أفسد مجد الناس بالجود
بنيت قصرا مشرفا
عاليا
بطائري سعد و مسعود
كأنما يرفع بنيانه
جنّ سليمان بن داود
لا زلت مسرورا به
سالما
على اختلاف البيض و السود
- يعني الأيام و الليالي-، فأمر له صالح بألف درهم.
ينشد عمر بن العلاء
قصيدة لبشار فيه، ثم ينشده لنفسه
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدّثني بعض آل ولد [2] حمدون بن
إسماعيل- و كان ينادم المتوكل- عن أبيه، قال:
كان سلم الخاسر من غلمان
بشار، فلما قال بشار قصيدته الميمية في عمر بن العلاء- و هي الّتي يقول فيها: