سلم بن عمرو مولى بني تيم
بن مرّة، ثم مولى أبي بكر الصديق، رضوان اللّه عليه، بصريّ، شاعر مطبوع متصرّف في
فنون الشّعر، من شعراء الدولة العباسية. و هو راوية بشار بن برد و تلميذه، و عنه
أخذ، و من بحره اغترف، و على مذهبه و نمطه قال الشعر.
سبب تلقيبه سلم الخاسر
و لقّب سلم بالخاسر [2]-
فيما يقال- لأنه ورث من أبيه مصحفا، فباعه و اشترى بثمنه طنبورا. و قيل: بل خلّف
له أبوه مالا، فأنفقه على الأدب و الشعر، فقال له بعض أهله: إنك لخاسر الصفقة،
فلقّب بذلك.
صداقته للموصلي و أبي
العتاهية و انقطاعه للبرامكة
و كان صديقا لإبراهيم
الموصليّ، و لأبي العتاهية خاصة من الشعراء و المغنين، ثم فسد ما بينه و بين أبي
العتاهية. و كان سلم منقطعا إلى البرامكة، و إلى الفضل بن يحيى خصوصا من بينهم. و
فيه يقول أبو العتاهية: