responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 170

صوت‌

أفدي الّتي قلت لها

و البين منّا قد دنا:

فقدك قد أنحل جسم

ي و أذاب البدنا

قالت: فما ذا حيلتي‌

كذاك قد ذبت أنا!

باليأس بعدي فاقتنع‌

قلت: إذا قلّ الغنا

طلب من علي بن عيسى الهاشمي تأجيل الصوم و مباشرة الشرب فأجابه‌

حدّثني الصّوليّ، قال: حدّثني عون بن محمد، قال: حدّثني عليّ بن عيسى بن جعفر الهاشميّ، قال:

دخل عليّ عبد اللّه بن العبّاس في يوم النّصف من شعبان، و هو يوم سبت، و قد عزمت على الصّوم، فأخذ بعضادتي باب مجلسي، ثم قال: يا أميري:

تصبح في السّبت غير نشوان‌

و قد مضى عنك نصف شعبان!

فقلت: قد عزمت على الصوم، فقال: أ فعليك وزر إن أفطرت اليوم- لمكاني و سررتني بمساعدتك لي- و صمت غدا، و تصدّقت مكان إفطارك؟ فقلت: أفعل، فدعوت بالطّعام فأكلت، و بالنبيذ فشربنا، و أصبح من غد عندي، فاصطبح و ساعدته، فلما كان اليوم الثالث انتبهت سحرا و قد قال هذا الشعر و غنّى فيه:

/

شعبان لم يبق منه‌

إلا ثلاث و عشر

فباكر الرّاح صرفا

لا يسبقنّك فجر

فإن يفتك اصطباح‌

فلا يفوتنك سكر

و لا تنادم فتى وقت‌

شربه الدّهر عصر

قال: فأطربني و اصطبحت معه في اليوم الثّالث، فلمّا كان من آخر النّهار سكر و انصرف،/ و ما شربنا يومنا كلّه إلا على هذا الصّوت.

دخل على المتوكل في آخر شعبان و طلب منه الشراب فأجابه‌

حدّثني عمّي، قال: حدّثني ابن دهقانة النّديم، قال:

دخل عبد اللّه بن العباس إلى المتوكّل في آخر شعبان فأنشده:

علّلاني نعمتما بمدام‌

و اسقياني من قبل شهر الصّيام‌

حرّم اللّه في الصّيام التّصابي‌

فتركناه طاعة للإمام‌

أظهر العدل فاستنار به الدّين و أحيا شرائع الإسلام فأمر المتوكّل بالطّعام فأحضر، و بالنّديم و بالجلساء فأتي بذلك، فاصطبح و غنّاه عبد اللّه في هذه الأبيات، فأمر له بعشرة آلاف درهم.

حرم المرابين من مائة ألف دينار

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا يزيد بن محمد المهلّبيّ، قال: حدّثني عبد اللّه بن العبّاس قال:

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست