طلب من علي بن عيسى
الهاشمي تأجيل الصوم و مباشرة الشرب فأجابه
حدّثني الصّوليّ، قال:
حدّثني عون بن محمد، قال: حدّثني عليّ بن عيسى بن جعفر الهاشميّ، قال:
دخل عليّ عبد اللّه بن
العبّاس في يوم النّصف من شعبان، و هو يوم سبت، و قد عزمت على الصّوم، فأخذ
بعضادتي باب مجلسي، ثم قال: يا أميري:
تصبح في السّبت غير
نشوان
و قد مضى عنك نصف شعبان!
فقلت: قد عزمت على الصوم،
فقال: أ فعليك وزر إن أفطرت اليوم- لمكاني و سررتني بمساعدتك لي- و صمت غدا، و
تصدّقت مكان إفطارك؟ فقلت: أفعل، فدعوت بالطّعام فأكلت، و بالنبيذ فشربنا، و أصبح
من غد عندي، فاصطبح و ساعدته، فلما كان اليوم الثالث انتبهت سحرا و قد قال هذا
الشعر و غنّى فيه:
/
شعبان لم يبق منه
إلا ثلاث و عشر
فباكر الرّاح صرفا
لا يسبقنّك فجر
فإن يفتك اصطباح
فلا يفوتنك سكر
و لا تنادم فتى وقت
شربه الدّهر عصر
قال: فأطربني و اصطبحت معه
في اليوم الثّالث، فلمّا كان من آخر النّهار سكر و انصرف،/ و ما شربنا يومنا كلّه
إلا على هذا الصّوت.
دخل على المتوكل في آخر
شعبان و طلب منه الشراب فأجابه
حدّثني عمّي، قال: حدّثني
ابن دهقانة النّديم، قال:
دخل عبد اللّه بن العباس
إلى المتوكّل في آخر شعبان فأنشده:
علّلاني نعمتما
بمدام
و اسقياني من قبل شهر الصّيام
حرّم اللّه في
الصّيام التّصابي
فتركناه طاعة للإمام
أظهر العدل فاستنار به
الدّين و أحيا شرائع الإسلام فأمر المتوكّل بالطّعام فأحضر، و بالنّديم و بالجلساء
فأتي بذلك، فاصطبح و غنّاه عبد اللّه في هذه الأبيات، فأمر له بعشرة آلاف درهم.
حرم المرابين من مائة
ألف دينار
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدّثنا يزيد بن محمد المهلّبيّ، قال: حدّثني عبد اللّه بن العبّاس قال: