responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 161

تحسني شيئا و لا كانت فيك خصلة تحمد لوجب أن تعشقي لهذه الكلمة، أحسنت و اللّه، ثم قالت لعبد اللّه:

ما ضيّعت [1]، احتفظ بصاحبتك.

غنى الواثق في يوم نيروز فأمر له بجائزة

حدّثني عمّي، قال: حدّثني محمد [2] بن المرزبان، عن أبيه، عن عبد اللّه بن العبّاس، قال:

/ دعانا الواثق في يوم نوروز، فلما دخلت عليه غنّيته في شعر قلته و صنعت فيه لحنا و هو:

هيّ للنّيروز جاما

و مداما و ندامى‌

يحمدون اللّه و الوا

ثق هارون الإماما

ما رأى كسرى أنوشر

و ان مثل العام عاما

نرجسا غضّا و وردا

و بهارا و خزامى‌

/ قال: فطرب و استحسن الغناء، و شرب عليه حتى سكر، و أمر لي بثلاثين ألف درهم.

حدّثني عمّي، قال: حدّثني أحمد بن المرزبان، قال: حدّثني شيبة بن هشام قال:

ألقت متيّم على جوارينا هذا اللحن و زعمت أنّها أخذته من عبد اللّه بن العبّاس و الصّنعة له:

صوت‌

اتّخذت عدوّة

فسقى الإله عدوّتي‌

و فديتها بأقاربي‌

و بأسرتي و بجيرتي‌

جدلت كجدل الخيزرا

ن و ثنّيت فتثنّت‌

و استيقنت أنّ الفؤا

د يحبّها فأدلّت‌

عشق مصابيح و قال فيها شعرا

قال: ثم حدّثتنا متيّم أنّ عبد اللّه بن العبّاس كان يتعشّق مصابيح جارية الأحدب المقيّن [3]، و أنّه قال هذا الشعر فيها، و غنّى فيه هذا اللّحن بحضرتها، فأخذته عنه./ هكذا ذكر شيبة بن هشام من أمر مصابيح، و هي مشهورة من جواري آل يحيى بن معاذ، و لعلها كانت لهذا المقيّن قبل أن يملكها آل يحيى، و قبل أن تصل [4] إلى رقيّة بنت الفضل بن الرّبيع.

و حدّثنا أيضا عمّي، قال: حدّثنا أحمد بن المرزبان، عن شيبة ابن هشام، قال:

كان عبد اللّه بن العبّاس يتعشّق جارية الأحدب المقيّن- و لم يسمّها في هذا الخبر- فغاضبها في شي‌ء بلغه عنها، ثم رام بعد ذلك أن يترضّاها فأبت، و كتب إليها رقعة يحلف لها على بطلان ما أنكرته، و يدعو اللّه على من‌


[1] ب: ما صنعت «تصحيف».

[2] ف «أحمد بن المرزبان».

[3] ب «القين».

[4] ف «تصير».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست