لحنا في شعري الفلانيّ، و
غنّني به، و كان عبد اللّه حلف لا يغنّي في شعره، فأطرق مليّا، ثم غنّى في شعر
قاله للوقت و هو:
يا طيب يومي في قراح
النّرجس
في مجلس ما مثله من مجلس!
تسقى مشعشعة كأنّ
شعاعها
نار تشبّ لبائس مستقبس
قال: فجهد أبي بالمنتصر
يوما و احتال عليه بكلّ حيلة أن يصله بشيء فلم يفعل.
غنى للمتوكل فأطربه و
أمر له بجائزة
حدّثني عمّي، قال: حدّثني
أحمد بن المرزبان، قال: حدّثني أبي، قال:
غضبت قبيحة على المتوكّل و
هاجرته، فجلس و دخل الجلساء و المغنّون، و كان فيهم عبد اللّه بن العبّاس
الربيعيّ، و كان قد عرف الخبر، فقال هذا الشّعر و غنّى فيه:
فغنّيت فيه لحني المعروف،
و غدونا فدخلت مدينة، فإذا أنا برجل يغنّي به و و اللّه ما سبقني إليه أحد و لا
سمعه منّي أحد، فما أدري من الرّجل، و لا من أين كان له، و ما أرى إلا أنّ الجنّ
أوقعته في لسانه!.