قال: ثم أرتج عليّ فلم أدر
ما أقول حتى يئست من أن يجيئني شيء، فالتفتّ فرأيت القمر و كانت ليلة تتمّته
فقلت:
فانظر إلى البدر فهو
يشبهه
إن كان قد ضنّ عنك بالنّظر
ثم صنعت فيه لحنا من
الثّقيل الثاني. قال أبو عبد اللّه الهشاميّ: و هو و اللّه صوت حسن.
وصف البرق و صنع فيه
لحنا غناه للواثق
أخبرني جحظة عن ابن حمدون،
و أخبرني به الكوكبيّ، عن عليّ بن محمد بن نصر، عن خالد بن حمدون، قال:
كنّا عند الواثق في يوم
دجن، فلاح برق و استطار، فقال: لو في هذا شيء [3]، فبدرهم عبد اللّه بن العبّاس
بن الفضل بن الرّبيع، فقال هذين البيتين:
أعنّي على لامع بارق
خفيّ كلمحك بالحاجب
كأنّ تألّقه في
السّماء
يدا كاتب أو يدا حاسب
/ و صنع فيه لحنا شرب فيه الواثق بقيّة يومه، و استحسن
شعره و معناه و صنعته، و وصل عبد اللّه بصلة سنيّة.
صنع لحنا في شعر الحسين
بن الضحاك و غناه
حدّثني عمّي، قال: حدّثنا
عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني محمد/ بن محمد بن مروان، قال: حدّثني الحسين بن
الضّحّاك، قال:
كنت عند عبد اللّه بن
العبّاس بن الفضل بن الرّبيع، و هو مصطبح، و خادم له قائم يسقيه فقال لي: يا أبا
عليّ، قد استحسنت سقي هذا الخادم، فإن حضرك شيء في قصّتنا هذه فقل، فقلت: