responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 139

فهل من حلوبة؟ قال: نعم يا عمّ، يروح المال و أبلغ مرادك،/ فلما راح ماله قاسمه إيّاه و أعطاه شطره، فقال ابن عنقاء:

رآني على ما بي عميلة فاشتكى‌

إلى ما له حالي أسرّ كما جهر

و ذكر بعد هذا البيت باقي الأبيات. قال أبو زيد: و إنّما تمثّلها [1] عويف.

رثى سليمان بن عبد الملك و مدح عمر بن عبد العزيز

أخبرني محمد بن خلف وكيع، و الحسن بن عليّ قالا: حدّثنا الغلابيّ، قالا: حدثنا محمد بن عبيد اللّه، عن عطاء بن مصعب، عن عاصم بن الحدثان، قال:

لما مات سليمان بن عبد الملك و ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، وفد إليه عويف القوافي و قال شعرا رثى به سليمان و مدح عمر فيه، فلما دخل إليه أنشده:

لاح سحاب فرأينا برقه‌

ثم تدانى فسمعنا صعقه‌

و راحت الرّيح تزجّي بلقه‌

و دهمه ثم تزجّي ورقه‌

ذاك سقى قبرا فروّى ودقه‌

قبر امرئ عظّم ربّي حقّه‌

قبر سليمان الّذي من عقّه‌

و جحد الخير الّذي قد بقّه [2]

في المسلمين جلّه و دقّه‌

فارق في الجحود منه صدقه [3]

قد ابتلى اللّه بخير خلقه‌

ألقى إلى خير قريش و سقه‌

/ يا عمر الخير الملقّى وفقه‌

سمّيت بالفاروق فافرق فرقه‌

و ارزق عيال المسلمين رزقه‌

و اقصد إلى الجود و لا توقّه‌

بحرك عذب الماء ما أعقّه‌

ريّك فالمحروم من لم يسقه‌

فقال له عمر: لسنا من الشّعر في شي‌ء، و مالك في بيت المال حقّ، فألحّ عويف يسأله فقال: يا مزاحم، انظر فيما بقي من أرزاقنا فشاطره إيّاه، و لنصبر على الضّيق إلى وقت العطاء، فقال له عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الملك: بل توفّر يا أمير المؤمنين و عليّ رضا الرّجل، فقال: ما أولاك بذلك، فأخذ بيده و انصرف به إلى منزله، و أعطاه حتى رضى.

صوت‌

صفراء يطويها الضّجيع لصلبها

طيّ الحمالة ليّن مثناها

نعم الضّجيع إذا النّجوم تغوّرت‌

بالغور أولاها على أخراها


[1] ف «تمثل بها عويف».

[2] بقه: وسعه.

[3] مي:

«فارق منه في الجحود صدقه»

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست