[1]، فقال عمر: قد استثنى
اللّه منهم قوما فقال:إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا
الصَّالِحاتِ*[2]. فقال
عليّ عليه السّلام: أ فهؤلاء عندك منهم و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم: «لا يشرب العبد الخمر حين
يشربها و هو مؤمن».
قبره في أذربيجان نبتت
عليه كرمة
أخبرنا محمد بن خلف بن
المرزبان، قال: حدّثنا أحمد بن الهيثم بن فراس، قال: حدّثنا العمريّ، عن الهيثم بن
عديّ، قال:
أخبرني من مرّ بقبر أبي
محجن الثقفيّ في نواحي أذربيجان- أو قال في نواحي جرجان- فرأيت قبره و قد نبتت
عليه ثلاثة أصول كرم قد طالت و أثمرت و هي معروشة، و على قبره مكتوب: هذا قبر أبي
محجن الثقفيّ، فوقفت طويلا أتعجّب مما اتّفق له حتى صار كأمنيّة بلغها حيث يقول:
إذا متّ فادفنّي إلى
أصل كرمة
تروّي عظامي بعد موتي عروقها
صوت
ألا يا لقومي لا أرى
النّجم طالعا
و لا الشّمس إلّا حاجبي بيميني
معزّبتي خلف القفا
بعمودها
فجلّ نكيري أن أقول ذريني
أمين على أسرارهنّ و
قد أرى
أكون على الأسرار غير أمين
فللموت خير من حداج
موطّأ
مع الظّعن لا يأتي المحلّ لحين
عروضه من الطّويل؛ و
المعزّية: امرأة تكون مع الشّيخ الخرف تكلؤه. و قوله:
أمين على أسرارهنّ
...
أي أنّ النّساء صرن
يتحدّثن بين يديّ بأسرارهنّ، و يفعلن ما كنّ قبل ذلك يرهبنني فيه؛ لأني لا أضرّهن.
و الحداج و الحدج: مركب من
مراكب النّساء.
الشّعر لزهير بن جناب
الكلبيّ، و الغناء لأهل مكة، و لحنه من خفيف الثّقيل الأول بالوسطى عن الهشاميّ و
حبش، و فيه لحنين ثاني ثقيل بالوسطى.