/ فقلت: لمن هذه الأبيات؟ فقال: للأحوص بن جعفر بن
كلاب، تمثّل بها يوم شعب جبلة، و هو اليوم الّذي لقيت فيه قيس تميما، قال: و أقبلت
عساكر أبي جعفر، فقتل من أصحابه و قتل من القوم، و كاد أن يكون الظّفر له [1].
قال ابن عمّار في حديثه:
قال المفضّل: فقال لي: حرّكني بشيء، فأنشدته هذه الأبيات:
ألا أيّها النّاهي
فزارة بعد ما
أجدّت بسير إنما أنت حالم
أبى كلّ حرّ أن يبيت
بوتره
و يمنع منه النوم إذا أنت نائم
أقول لفتيان العشيّ:
تروّحوا
على الجرد في أفواههنّ الشّكائم
قفوا وقفة من يحي لا
يخز بعدها
و من يخترم لا تتّبعه اللّوائم
و هل أنت إن باعدت
نفسك منهم
لتسلم فيما بعد ذلك سالم
فقال لي: أعد، فتنبّهت، و
ندمت، فقلت: أو غير ذلك؟ فقال: لا، أعدها، فأعدتها، فتمطّى في ركابيه حتى خلته قد
قطعهما، ثم خمل فكان آخر العهد به.
هذه رواية ابن عمّار، و في
الرواية الأخرى/: فحمل فطعن رجلا، و طعنه آخر، فقلت: أ تباشر الحرب بنفسك و العسكر
منوط بك؟ فقال: إليك يا أخا بني ضبّة، كأنّ عويفا أخا بني فزارة نظر في يومنا هذا
حيث يقول:
أخبرني محمد بن عمران
الصّيرفيّ، قال: حدّثنا الحسن بن عليل العنزيّ، قال: حدّثني محمد بن معاوية الأسديّ،
قال: حدّثني أصحابنا الأسديّون، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ، قال:
حضرت مع عمر بن عبد العزيز
جنازة، فلما انصرف انصرفت معه، و عليه عمامة قد سدلها من خلفه، فما علمت به حتى
اعترضه رجل على بعير فصاح به: