responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 121

زمع [1] و جزع، فضرب يكين و ضرط مع الضّربة فقال له أشعب: امرأته طالق إن لم أحسب لك الضّرطة بنقطة حتى يصير لك اليكّان دو و يك و تقمر [2]. و سلّم له القمر بسبب الضّرطة.

أخبرني الحسن، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثني أبو أيّوب، عن حمّاد، عن ابن إسحاق، عن أبيه، قال:

قال رجل لأشعب: كان أبوك ألحى و أنت أثطّ [3] فإلى من خرجت؟ قال: إلى أمّي، فمرّ الرجل و هو يعجب من جوابه، و كان رجلا صالحا.

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ، قال: حدّثني الرّياشيّ، قال:

سمعت أبا عاصم النّبيل يقول: رأيت أشعب و سأله رجل: ما بلغ من طمعك؟ قال: ما زفّت عروس بالمدينة إلى زوجها قطّ إلا فتحت بابي، رجاء أن تهدي إليّ.

أخبرني حبيب بن نصر المهلّبي، قال: حدّثنا الزّبير بن بكّار، عن عمّه، قال:

تظلّمت/ امرأة أشعب منه إلى أبي بكر محمد [4] بن عمرو بن حزم و قالت:/ لا يدعني أهدأ من كثرة الجماع، فقال له أشعب: أ تراني أعلف و لا أركب، لتكفّ ضرسها لأكفّ أيري.

قال: و شكا خال لأشعب إليه امرأته و أنها تخونه في ماله، فقال له: فديتك لا تأمنن قحبة، و لو أنّها أمّك، فانصرف عنه و هو يشتمه.

أخبرني عمّي، قال: حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني قعنب بن المحرز، عن الأصمعيّ، عن جعفر بن سليمان، قال:

قدم علينا أشعب أيّام أبي جعفر، فأطاف به فتيان بني هاشم، و سألوه أن يغنّي فغنّاهم فإذا ألحانه مطربة [5] و حلقه على حاله، فسألوه: لمن هذا اللّحن:

لمن طلل بذات الج

يش أمسى دارسا خلقا؟

فقال: للدلال، و أخذته عن معبد، و لقد كنت آخذ عنه الصوت، فإذا سئل عنه قال: عليكم بأشعب فإنه أحسن أداء له مني.

الحسن بن الحسن بن علي يعبث به‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: ذكر الزّبير بن بكّار، عن شعيب بن عبيدة بن أشعب، عن أبيه، قال:

كان الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام يعبث بأبي أشدّ عبث، و ربما أراه في عبثه أنه قد ثمل و أنه يعربد عليه، ثم يخرج إليه بسيف مسلول و يريه أنه يريد قتله، فيجري بينهما في ذلك كلّ مستمع، فهجره أبي مدّة طويلة، ثم لقيه يوما، فقال له: يا أشعب، هجرتني و قطعتني و نسيت عهدي، فقال له: بأبي أنت و أمّي، لو كنت تعربد بغير السّيف ما هجرتك، و لكن ليس مع السّيف لعب، فقال له: فأنا أعفيك من هذا فلا تراه منّي أبدا،


[1] الزمع: الدهش و الخوف.

[2] قمره قمرا: غلبه في لعب القمار.

[3] الأثط: الّذي لا لحية له.

[4] ب، س «إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم».

[5] ف «فإذا ألحانه طريّة».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست