responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 113

الغلام الباب دونه، فتسوّر عليه، فصاح به سالم: بناتي ويلك بناتي، فناداه أشعب: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ [1]، فأمر بالطعام فأخرج إليه منه ما كفاه.

يقوقئ مثل الدجاجة

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا الزّبير بن بكّار، قال: حدّثني عمّي، قال:

/ بعثت سكينة إلى أبي الزّناد فجاءها تستفتيه في شي‌ء، فاطّلع أشعب عليه من بيت و جعل يقوقئ مثل ما تقوقى‌ء الدجاجة، قال: فسبّح أبو الزّناد و قال: ما هذا؟ فضحكت و قالت: إن هذا الخبيث أفسد علينا بعض أمرنا، فحلفت أن يحضن بيضا في هذا البيت و لا يفارقه حتى ينقب، فجعل أبو الزّناد يعجب من فعلها.

و قد أخبرني محمد بن جعفر النحويّ بخبر سكينة الطويل على غير هذه الرواية، و هو قريب منها، و قد ذكرته في أخبار سكينة بنت الحسين مفردا عن أخبار أشعب هذه في أخبارها مع زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان.

عبد يسلح في يده‌

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا مصعب، قال: حدّثني بعض المدنيين، قال:

كان لأشعب حرق في بابه، فكان ينام ثم يخرج يده من الخرق يطمع في أن يجي‌ء إنسان يطرح في يده شيئا من شدة الطمع، فبعث إليه بعض من كان يعبث به من مجّان آل الزبير بعبد له فسلح في يده، فلم يعد بعدها إلى أن يخرج يده.

و أخبرني به الجوهريّ، عن ابن مهرويه، عن محمد بن الحسن، عن مصعب، عن بعض المدنيين فذكر نحوه و لم يذكر ما فعل به الماجن.

أشعب و سالم بن عبد اللّه بن عمر

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني محمد بن محمد الزّبيريّ أبو طاهر، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن أبي قتيلة، قال: حدّثني إسماعيل بن جعفر بن محمد الأعرج أنّ أشعب حدّثه، قال:

جاءني فتية من قريش فقالوا: إنا نحب أن تسمع سالم بن عبد اللّه بن عمر صوتا من الغناء و تعلمنا ما يقول لك، و جعلوا لي على ذلك جعلا فتنني [2]، فدخلت على سالم فقلت:/ يا أبا عمر، إنّ لي مجالسة و حرمة و مودة و سنّا، و أنا مولع بالتّرنم، قال: و ما التّرنّم؟ قلت: الغناء، قال: في أي وقت؟ قلت: في الخلوة و مع الإخوان في المنزه، فأحب أن أسمعك، فإن كرهته أمسكت عنه، و غنّيته فقال: ما أرى بأسا، فخرجت فأعلمتهم، قالوا: و أي شي‌ء غنيته؟ قلت: غنيته:

قرّبا مربط النّعامة منّي‌

لقحت حرب وائل عن حيالي [3]


[1] سورة هود: 79.

[2] ف «جعلا قيدني». و الجعل: الأجر الّذي يأخذه الإنسان على فعل شي‌ء.

[3] البيت للحارث بن عباد، و انظر الأمالي 2: 131 ط دار الكتب.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست