responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 106

فانطلقوا يعطكم تمرا، فمضوا، فلما أبطئوا ظننت أنّ الأمر كما قلت فاتّبعتهم.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز، قال: حدّثني محمد بن القاسم، قال: أخبرنا أبو مسلم، قال: أخبرني المدائنيّ، قال:

/ بينا أشعب يوما يتغدّى إذ دخلت جارة [1] له، و مع أشهب امرأته تأكل، فدعاها لتتغدّى، فجاءت الجارة [1] فأخذت العرقوب بما عليه- قال: و أهل المدينة يسمونه عرقوب ربّ البيت- قال: فقام أشعب فخرج ثم عاد فدقّ الباب، فقالت له امرأته: يا سخين العين ما لك! قال: أدخل؟ قالت: أ تستأذن أنت، و أنت ربّ البيت؟ قال: لو كنت ربّ البيت ما كانت العرقوب بين يدي هذه.

أشعب يبكي نفسه‌

أخبرني بعض أصحابنا، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ، قال: حدثنا الزبير، قال: حدّثني مصعب، قال: قال لي ابن كليب:

حدّثت مرّة أشعب بملحة فبكى، فقلت: ما يبكيك؟ قال: أنا بمنزلة شجرة/ الموز إذا نشأت ابنتها قطعت، و قد نشأت أنت في مواليّ و أنا الآن أموت، فإنما أبكي على نفسي.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا ابن مهرويه، قال: حدثنا الزّبير بن بكّار، قال:

كان أشعب الطّمع يغنّي و له أصوات قد حكيت عنه، و كان ابنه عبيدة يغنّيها، فمن أصواته هذه:

أروني من يقوم لكم مقامي‌

إذا ما الأمر جلّ عن الخطاب‌

إلى من تفزعون إذا حثوتم‌

بأيديكم عليّ من التراب‌

أشعب و سكينة بنت الحسين‌

أخبرني الحسن بن عليّ الخفّاف، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدّمشقيّ، قال: حدثنا الزبير بن بكّار، قال:

حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب، عن أبيه، عن جدّه، قال:

كانت سكينة بنت الحسين بن عليّ عليهم السّلام عند زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان/ قال: و قد كانت أحلفته ألّا يمنعها سفرا و لا مدخلا و لا مخرجا فقالت: اخرج بنا إلى حمران [2] من ناحية عسفان، فخرج بها فأقامت، ثم قالت له: اذهب بنا نعتمر، فدخل بها مكة، فأتاني آت، فقال: تقول لك ديباجة الحرم- و هي امرأة من ولد عتّاب بن أسيد-: لك عشرون دينارا إن جئتني يزيد بن عمرو الليلة في الأبطح، [3] قال أشعب: و أنا أعرف سكينة و أعلم ما هي، ثم غلب عليّ طباع السوء و الشره، فقلت لزيد فيما بيني و بينه: إن ديباجة الحرم أرسلت إليّ بكيت و كيت، فقال: عدها الليلة بالأبطح [3]، فأرسلت إليها فواعدتها الأبطح و إذا الديباجة قد افترشت بساطا في الأبطح و طرحت النمارق، و وضعت حشايا و عليها أنماط، فجلست عليها، فلما طلع زيد قامت إليه، فتلقّته و سلّمت‌


[1] ب «جارية».

[2] حمران: ماء في ديار الرباب (معجم البلدان). و في ب، مد «حمدان»، تحريف.

(3- 3) التكملة من ف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 19  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست