responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 89

قال: أريد أحسن من هذا. قلنا: ما عندنا شي‌ء. قال: قول أبي قيس بن الأسلت:

و قد لاح في الصّبح الثريّا لمن رأى‌

كعنقود ملّاحيّة حين نوّرا [1]

أبو قيس يحكم له بالتقدم في المعنيين السابقين‌

قال: فحكم له عليهم في هذين المعنيين بالتقدم.

استشهاد عبد الملك بشعره في خطبته بعد مقتل مصعب بن الزبير

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن طالب/ الديناريّ، قال: حدثني أبو عدنان، قال: حدثني الهيثم بن عديّ، قال: حدثني الضحاك بن زميل السّكسكيّ، قال:

لما قتل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزّبير خطب الناس بالنّخيلة، فقال في خطبته: أيّها الناس، دعوا الأهواء المضلّة، و الآراء المشتّتة، و لا تكلّفونا أعمال المهاجرين و أنتم لا تعملون بها؛ فقد جاريتمونا إلى السيف، فرأيتم كيف صنع اللّه بكم، و لا أعرفنكم بعد الموعظة تزدادون جراءة؛ فإني لا أزداد بعدها/ إلّا عقوبة، و ما مثلي و مثلكم إلا كما قال أبو قيس بن الأسلت:

من يصل ناري بلا ذنب و لا ترة

يصل بنار كريم غير غدّار

أنا النذير لكم منّي مجاهرة

كي لا ألام على نهي و إعذار

فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا

أن سوف تلقون خزيا ظاهر العار [2]

لتتركنّ أحاديثا ملعّنة [3]

عند المقيم و عند المدلج السّاري‌

و صاحب الوتر ليس الدهر مدركه‌

عندي و إني لطلّاب لأوتار

أقيم عوجته إن كان ذا عوج‌

كما يقوّم قدح النّبعة الباري‌

صوت‌

ترفّع أيها القمر المنير

لعلّك أن ترى حجرا يسير

يسير إلى معاوية بن حرب‌

ليقتله كما زعم الأمير

ألا يا حجر حجر بني عديّ‌

تلقّتك السلامة و السرور

تنعّمت الجبابر بعد حجر [4]

و طاب لها الخورنق و السّدير

الشعر لامرأة [5] من كندة ترثي حجر بن عديّ صاحب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه.

و الغناء لحكم الوادي رمل بالوسطى، و فيه لحنين هزج خفيف بالوسطى عن ابن المكي و الهشاميّ.


[1] الملاحية: من شجر الزهر.

[2] اللسان 3: 69.

[3] كذا في ج، و في م، أ، س، ب «و ملعبة» تصحيف.

[4] في أو الطبري «تجبرت».

[5] هي هند بنت زيد بن مخرمة الأنصاري، كما في الطبري 5: 28.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست