responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 63

عرقوب المضروب به المثل‌

قال أبو زيد: الذي [1] عناه كعب رجل من الأوس كان وعد رجلا ثمر نخلة، فلما أطلعت أتاه فقال: دعها حتى تلقح [2]، فلما لقحت قال: دعها حتى تزهي [3]، فلما أزهت أتاه فقال: دعها حتى ترطب،/ ثم أتاه/ فقال:

دعها حتى تتمر، فلما أتمرت عدا عليها ليلا فجدّها، فضرب به في الخلف المثل، و ذلك قول الشماخ [4]:

و واعدني ما لا أحاول نفعه‌

مواعيد عرقوب أخاه بيترب‌

و قال المتلمّس لعمرو بن هند:

من كان خلف الوعد شيمته‌

و الغدر عرقوب له مثل‌

و ما قالته الشعراء في ذكر عرقوب يكثر.

قال إبراهيم بن المنذر: حدّثني معن بن عيسى، قال: حدثني الأوقص محمد بن عبد الرحمن المخزوميّ، قال:

حدثني عليّ بن زيد أنّ كعب بن زهير أنشد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم هذه القصيدة في المسجد الحرام، لا في مسجد المدينة.

قال إبراهيم: حدثني محمد بن الضّحّاك بن عثمان عن أبيه، قال:

عنى كعب بن زهير بقوله:

في فتية من قريش قال قائلهم‌

عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه.

صوت‌

أبيني أ في يمنى يديك جعلتني‌

فأفرح [5] أم صيّرتني في شمالك‌

أبيت كأنّي بين شقّين من عصا

حذار الرّدى أو خيفة من زيالك [6]

تعاللت كي أشجى و ما بك علّة

تريدين قتلي، قد ظفرت بذلك‌

عروضه من الطويل، الشعر لابن الدّمينة بعضه، و بعضه ألحقه المغنّون به، و هو لغيره. و الغناء لابن جامع ثاني ثقيل بالوسطى، و فيه لإبراهيم ثقيل أول بالبنصر.


[1] يريد الذي عناه بقوله «مواعيد عرقوب».

[2] في هامش أ «تبلج ... أبلج».

[4] في «اللسان»: «ت ر ب» منسوب إلى الأشجعي، و كذلك في «البلدان». و في هامش أ «يترب من أرض اليمامة. و رواه القاسم بن سلام بالثاء، يريد المدينة».

[5] أ «فأطمع».

[6] زيالك: فراقك.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست