responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 59

على لاحب مثل المجرّة خلته‌

إذا ما علا نشزا من الأرض مهرق [1]

أجز يا لكع، فقال كعب:

منير هداه ليله كنهاره‌

جميع، إذا يعلو الحزونة أفرق‌

زهير يتعسفه ليعلم ما عنده‌

قال: فتبدّى [2] زهير في نعت النعام، و ترك الإبل، يتعسّفه [3] عمدا ليعلم ما عنده، قال:

و ظلّ بوعساء الكثيب كأنّه‌

خباء على صقبي بوان مروّق‌

صقبى عمودي، بوان: عمود من أعمدة البيت، فقال كعب:

تراخى به حبّ الضّحاء و قد رأى‌

سماوة قشراء الوظيفين عوهق [4]

فقال زهير:

تحنّ إلى مثل الحابير جثّم‌

لدى منتج من قيضها [5] المتفلّق‌

الحبابير: جمع حبارى [6]، و تجمع أيضا حباريات، فقال كعب:

تحطّم عنها قيضها عن خراطم‌

و عن حدق كالنّبخ لم يتفتّق‌

الخراطم هاهنا: المناقير، و النّبخ: الجدري، شبّه أعين ولد النعامة به.

إذنه له في قول الشعر

قال: فأخذ زهير بيد ابنه كعب، ثم قال له: قد أذنت لك في الشّعر يا بنيّ.

فلما نزل كعب و انتهى إلى أهله- و هو صغير يومئذ- قال [7]:

أبيت فلا أهجو الصديق و من يبع‌

بعرض أبيه في المعاشر ينفق‌

/ قال: و هي أوّل قصيدة قالها.

خروجه و بجير إلى رسول اللّه‌

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ و حبيب بن نصر المهلّبيّ قالا: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، قال: حدثني الحجاج بن ذي الرّقيبة بن عبد الرحمن بن مضرّب بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه، عن جدّه/ قال:


[1] اللاحب: الطريق الواضح. مهرق: أملس.

[2] الديوان «ثم بدأ زهير».

[3] الديوان: يعتسف به عمدا».

[4] تراخى: تطاول. و الضحاء للإبل، مثل الغداء للناس. سماوة: شخص. قشراء الوظيفين، يعني الساقين. و عوهق: طويلة العنق.

[5] القبض: القشرة العليا للبيضة.

[6] الحبارى: طائر معروف. و في الديوان «لدي سكن».

[7] من قصيدة في ديوان زهير 245، مطلعها:

و يوم تلافيت الصّبا أن يفوتني‌

برحب الفروج ذي محل موثّق‌

يقول أبو عمرو «إن زهيرا و كعبا اشتركا فيها».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست