responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 45

قال: و كانت كنية أربد أبا حزاز، فصغّره ضرورة.

و قال فيه أيضا [1]:

ما إن تعدّى [2] المنون من أحد

لا والد مشفق و لا ولد

أخشى على أربد الحتوف و لا

أرهب نوء السّماك و الأسد

فجّعني الرّعد و الصّواعق بال

فارس يوم الكريهة النّجد

الحارب الجابر الحريب إذا

جاء نكيبا و إن يعد يعيد [3]

يعفو على الجهد و السّؤال كما

أنزل صوب الربيع ذي الرّصد [4]

لم تبلغ [5] العين كلّ نهمتها

ليلة تمسي الجياد كالقدد [6]

كلّ بني حرّد مصيرهم‌

قلّ، و أن أكثرت من العدد

إن يغبطوا يهبطوا [7] و إن أمروا

يوما يصيروا للهلك و النّفد [8]

يا عين هلّا بكيت أربد إذ

قمنا و قام الخصوم في كبد [9]

/ يا عين هلّا بكيت أربد إذ

ألوت رياح الشتاء بالعضد [10]

و أصبحت لاقحا مصرّمة

حين تقضّت غوابر المدد

إن يشغبوا لا يبال شغبهم‌

أو يقصدوا في الخصام يقتصد [11]

/ حلو كريم، و في حلاوته‌

مرّ، لطيف الأحشاء و الكبد

أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه ينشد شعرا له في رثاء أخيه أربد

نسخت من كتاب ابن النطاح، عن المدائني، عن عليّ بن مجاهد، قال:

أنشد أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه قول لبيد في أخيه أربد [12]:

لعمري لئن كان المخبّر صادقا

لقد رزئت في حادث الدّهر جعفر


[1] ديوانه: 158.

[2] في الديوان «ما إن تعرى» قال في «شرحه» تعرّى: تترك.

[3] الحارب: من يحرب الأموال. الجابر: الذي يجبر من قد حرم ماله. نكيبا: مصابا. و إن يعد لسؤاله، يعد لعطيته. و في «بيروت»:

و جاء «بكيئا».

[4] يعفو: يكثر. و الصّوب: المطر يكون في أول الزمان. و صوب الربيع: مطره. و الرصد: نبات يكمن تحت الثرى، و ذلك في أول المطر.

[5] في أ «لا تبلغ».

[6] القدد: السيور.

[7] يهبطوا: يموتوا.

[8] الديوان «النكد».

[9] كذا في ب، س و مختار الأغاني و الديوان، و في أ «و قال الخصوم». و الكبد: الأمر الشديد.

[10] هامش أ: العضد: الشجر المقطوع. و في شرح الديوان: العضد: الشجر اليابس. و ألوت: ذهبت به و طارت.

[11] الشغب: الجور عن الطريق و القصد. يقتصدوا: يأخذوا الفصد.

[12] ديوانه 167.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست