responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 37

صوت‌

يا ربع بشرة بالجناب تكلّم‌

و أبن لنا خبرا و لا تستعجم‌

ما لي رأيتك بعد أهلك موحشا

خلقا كحوض الباقر [1] المتهدّم‌

/ تسقي الضجيع إذا النجوم تغوّرت‌

طوع الضجيع و غاية المتوسّم‌

قبّ البطون أوانس شبه الدّمى‌

يخلطن ذاك بعفّة و تكرّم‌

عروضه من الكامل، و الشعر للحارث بن خالد، و الغناء لمعبد، و لحنه من خفيف الرمل بالسبابة في مجرى البنصر، عن إسحاق.

و فيه أيضا ثقيل أول بالوسطى على مذهب إسحاق في رواية عمرو، و منها:

صوت‌

يا ربع بشرة إن أضرّ بك البلى‌

فلقد عهدتك آهلا معمورا

عقب الرّذاذ خلافه فكأنما

بسط الشّواطب بينهنّ حصيرا [2]

غنّاه ابن سريج، رمل بالسبابة في مجرى الوسطى، عن إسحاق، و فيه لحن لمالك، و قيل: بل هو لابن محرز. و عروضه من الكامل.

و قوله: «عقب الرّذاذ خلافه» يقول: جاء الرذاذ بعده، و منه يقال: عقب لفلان غنى بعد فقر. و عقب الرجل أباه، إذا قام بعده مقامه. و عواقب الأمور مأخوذة منه، واحدتها عاقبة. و الرذاذ: صغار المطر. و قوله خلافه: أي بعده. قالل متمم بن نويرة:

و فقدي بني أمّ تداعوا فلم أكن‌

خلافهم أن أستكين [3] و أضرعا

أي بعدهم. و الشّواطب: النساء اللواتي يشطبن لحاء السّعف يعملن منه الحصر، و منه السيف المشطّب.

و الشّطيبة: الشّعبة من الشي‌ء، و يقال: بعثنا إلى فلان شطيبة من خيلنا، أي قطعة.

مغنية و بيت شعر للحارث المخزومي‌

أخبرني الحسين بن يحيى، عن حماد، عن أبيه، قال: كانت مغنّية تختلف إلى صديق لها، فأتته يوما، فوجدته مريضا لا حراك به، فدعت بالعود و غنّت:

/

يا ربع بشرة إن أضر بك البلى‌

فلقد عهدتك آهلا معمورا

و مما يغنّي به فيه من هذه الأبيات الرائية:


[1] الباقر: اسم جمع للبقر.

[2] «اللسان» «خلف» بنسبته إلى الحارث بن خالد المخزومي.

[3] في النسخ «لأستكين فأضرعا». و المثبت من «اللسان».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست