responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 159

قال شعرا في خيله‌

و في الهطال يقول:

أقرّب مربط الهطّال إنّي‌

أرى حربا ستلقح عن حيال‌

و في الورد يقول:

أبت عادة للورد أن يكره القنا

و حاجة نفسي في نمير و عامر

/ و في دءول يقول:

فأقسم لا يفارقني دءول‌

أجول به إذا كثر الضّراب‌

هذا ما حضرني من تسمية خيله في شعره، و قد ذكرها.

له ثلاثة بنين شعراء

و كان لزيد الخيل ثلاثة بنين كلّهم يقول الشعر، و هم عروة، و حريث، و مهلهل. و من الناس من ينكر أن يكون له من الولد إلّا عروة و حريث.

و هذا الشعر الذي فيه الغناء يقوله في فرس من خيله ظلع في بعض غزواته بني أسد، فلم يتبع الخيل و وقف، فأخذته بنو الصيداء، فصلح عندهم و استقلّ.

و قيل: بل أغزى عليه بعض بني نبهان، فنكّس عنه و أخذ. و قيل:/ إنه خلّفه في بعض أحياء العرب ظالعا ليستقلّ، فأغارت عليهم بنو أسد، فأخذوا الفرس فيما استاقوه لهم، فقال في ذلك زيد الخيل:

يا بني الصّيداء ردّوا فرسي‌

إنما يفعل هذا بالذّليل‌

لا تذيلوه فإني لم أكن‌

يا بني الصّيدا لمهري بالمذيل [1]

عوّدوه كالذي عوّدته‌

دلج اللّيل و إيطاء القتيل‌

أحمل الزقّ على منسجه [2]

فيظلّ الضيف نشوانا يميل‌

قال أبو عمرو الشيبانيّ: و كان زيد الخيل ملحّا على بني أسد بغاراته، ثم على بني الصيداء منهم، ففيهم يقول [3]:

ضجّت بنو الصّيداء من حربنا

و الحرب من يحلل بها يضجر

بتنا نرجّي نحوهم ضمّرا

معروفة الأنساب من منسر

حتى صبحناهم بها غدوة

نقتلهم قسرا على ضمّر

يدعون بالويل و قد مسّهم‌

منا غداة الشّعب ذي الهيشر

ضرب يزيل الهام ذو مصدق‌

يعلو على البيضة و المغفر


[1] أذان فرسه: لم يحسن القيام عليه فضعف و هزل.

[2] المنسج من الفرس: أسفل حاركه.

[3] الإصابة 3: 598، نقله عن الأغاني.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست