responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 141

و له أخبار في قضايا كثيرة يطول ذكرها، و فيها ما لا يستغنى عن ذكره، منها محاكمة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام إليه في الدّرع.

يقضي بين علي و بين يهودي أخذ درعه‌

حدثني به عبد اللّه بن محمد بن إسحاق بن أخت داهر بن نوح بالأهواز، قال: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، قال: حدثني حكيم بن حزام، عن الأعمش، عن إبراهيم التيميّ، قال:

عرف عليّ صلوات اللّه عليه درعا مع يهوديّ، فقال: يا يهوديّ، درعي سقطت منّي يوم كذا و كذا، فقال اليهوديّ: ما أدري ما تقول! درعي و في يدي، بيني و بينك قاضي المسلمين.

فانطلقا إلى شريح، فلما رآه شريح قام له عن مجلسه، فقال له عليّ: اجلس. فجلس شريح، ثم قال: إنّ خصمي لو كان مسلما لجلست معه بين يديك، و لكني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: لا تساووهم في المجلس، و لا تعودوا مرضاهم، و لا تشيّعوا جنائزهم، و اضطرّوهم إلى أضيق الطرق، و إن سبّوكم فاضربوهم، و إن ضربوكم فاقتلوهم. ثم قال: درعي عرفتها مع هذا اليهوديّ.

فقال شريح لليهوديّ: ما تقول؟ قال: درعي و في يدي.

قال شريح: صدقت و اللّه يا أمير المؤمنين، إنها لدرعك كما قلت، و لكن لا بدّ من شاهد؛ فدعا قنبرا فشهد له، و دعا الحسن بن عليّ، فشهد/ له،/ فقال: أمّا شهادة مولاك فقد قبلتها، و أما شهادة ابنك لك فلا. فقال عليّ: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول إنّ الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة.

قال: اللهم نعم، قال: أ فلا تجيز شهادة أحد سيّدي شباب أهل الجنة! و اللّه لتخرجنّ إلى بانقيا فلتقضينّ بين أهلها أربعين يوما. ثم سلّم الدّرع إلى اليهودي.

فقال اليهوديّ: أمير المؤمنين مشى معي إلى قاضيه، فقضى عليه، فرضي به، صدقت إنها لدرعك، سقطت منك يوم كذا و كذا عن جمل أورق فالتقطتها، و أنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه. فقال عليّ عليه السلام: هذه الدّرع لك، و هذه الفرس لك، و فرض له في تسعمائة، فلم يزل معه حتى قتل يوم صفّين.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست