responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 102

أطلقه على ألّا يدخل الكوفة ما دام له سلطان. فنزل الموصل، فكان ينتظر موت معاوية ليعود إلى الكوفة، فمات قبل معاوية بشهر.

و أقبل على عبد الرحمن بن حسان، فقال له: يا أخا ربيعة، ما تقول في عليّ؟ قال: أشهد أنه من الذاكرين اللّه كثيرا و الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر، و العافين عن الناس. قال: فما تقول في عثمان؟ قال: هو أول من فتح أبواب الظلم، و أرتج أبواب الحقّ. قال: قتلت نفسك. قال:/ بل إيّاك قتلت، لا ربيعة بالوادي؛ يعني أنه ليس ثمّ أحد من قومه فيتكلم فيه.

فبعث به معاوية إلى زياد، و كتب إليه: إنّ هذا شرّ من بعثت به، فعاقبه بالعقوبة التي هو أهلها و اقتله شرّ قتلة.

فلما قدم به على زياد بعث به إلى قسّ الناطف [1]، فدفنه حيّا.

قال أبو مخنف، عن رجاله: فكان من قتل منهم سبعة نفر: حجر بن عديّ، و شريك بن شدّاد الحضرميّ، و صيفيّ بن فسيل [2] الشيبانيّ، و قبيصة بن ضبيعة العبسيّ،/ و محرز بن شهاب المنقريّ [3]، و كدام بن حيّان العنزيّ و عبد الرحمن بن حسان العنزيّ. و نجا منهم سبعة: كريم بن عفيف الخثعميّ، و عبد اللّه بن جؤيّة [4] التميميّ، و عاصم بن عوف البجليّ، و ورقاء بن سميّ البجليّ، و أرقم بن عبد اللّه الكنديّ، و عتبة بن الأخنس السّعديّ من هوازن، و سعيد بن نمران الهمدانيّ.

و بعث معاوية إلى مالك بن هبيرة لما غضب بسبب حجر مائة ألف درهم، فرضي.

قال أبو مخنف: فحدثني ابن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، قال: أدركت الناس يقولون: أول ذلّ دخل الكوفة قتل حجر، و دعوة زياد، و قتل الحسين.

/ قال: و جعل معاوية يقول عند موته: أيّ يوم لي من ابن الأدبر [5] طويل!.

عائشة تبعث عبد الرحمن بن الحارث إلى معاوية في أمر حجر و أصحابه‌

قال أبو مخنف: و حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق من بني عامر بن لؤيّ أنّ عائشة بعثت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية في حجر و أصحابه، فقدم عليه و قد قتلهم، فقال له: أين غاب عنك حلم أبي سفيان؟ فقال: حين غاب عني مثلك من حلماء قومي، و حمّلني ابن سميّة فاحتملت.

قال: و كانت عائشة رضي اللّه عنها تقول: لو لا أنّا لم نغيّر شيئا قطّ إلّا آلت بنا الأمور إلى أشد مما كنّا فيه لغيّرنا قتل حجر، أما [6] و اللّه إن كان لمسلما ما علمته حاجّا معتمرا.


[1] أ و المختار «قيس الناطف». و قس الناطف: موضع قرب الكوفة (ياقوت).

[2] انظر ما سبق ص 144 حاشية 4.

[3] الطبري «السعدي».

[4] الطبري «حوبة».

[5] ابن الأدبر: لقب حجر بن عدي. «القاموس».

[6] كذا في الطبري و المختار، و في باقي الأصول «أم».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست