responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 240

فسلّم على مخارق و سأله به، فأقبل عليه مخارق ثم قال له: يا أبا جعفر، إنّ جواريك اللواتي في ملكي قد تركن الدّرس من مدّة، فأحبّ أن تدخل إليهن و تأخذ عليهنّ و تصلح من غنائهن. ثم صاح بالخدم فسعوا بين يديه إلى حجرة الجواري، ففعل ما سأله مخارق، ثم خرج، فأعلمه أنه قد أتى ما أحبّه، و التفت إلى المغنّين فقال: قد رأيت غمزكم، فهل فيكم أحد رضي أبو المهنّا أعزّه اللّه حذقه و أدبه و أمانته، و رضيه لحواريه غيري؟ ثم ولّى فكأنما ألقمهم حجرا، فما أجابه أحد.

صوت‌

عفت الدّيار محلّها فمقامها

بمنى تأبّد غولها فرجامها

فمدافع الرّيّان عرّي رسمها

خلقا كما ضمن الوحيّ سلامها

فاقنع بما قسم الإله فإنّما

قسم الخلائق بيننا علّامها [1]

عروضه من الكامل. عفت: درست. و منّى: موضع في بلاد بني عامر، و ليس منى مكّة. تأبّد: توحّش.

و الغول و الرّجام: جبلان بالحمى. و الرّيان: واد. مدافعه: مجاري الماء فيه. و عرّي رسمها، أي ترك [2] و ارتحل عنه. يقول: عرّي من أهله. و سلامها: صخورها، واحدتها سلمة.

الشعر للبيد بن ربيعة العامريّ، و الغناء لابن سريج، رمل بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، و فيه لابن محرز خفيف رمل أوّل بالوسطى عن حبش، و ذكر الهشاميّ [3] إنّ فيه رملا آخر للهذلي في الثالث و الأول.


[1] ما عدا مب، ها، ف «فارض بما».

[2] ب، س «نزل» و سائر النسخ «ترك»، و الصواب ما أثبت من مب، ها، ف.

[3] ما عدا مب «الهاشمي».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست